ℙᎯℛᏆ 1

1.7K 66 57
                                    

༆𝑻𝒉𝒆 𝑺𝒕𝒂𝒓𝒕༆


أسدلت السماء الجرداء ستائرها الدجنة لتفشي عتمة الليل للأرجاء، في محيط الغابة الزاخرة بالنخيل والأشجار الشاهقة غمر السكون الأجواء

فكان درب التمرد ذريعة ذات جداء
لإنعام الحيوانات الليلية الساغبة نصيبًا من الضوضاء

وعصى البدر السماء بجهره شعاعًا من الضياء ليتجلى طبع إنعكاس صورته على أوج البحيرة الرجساء‏

‏ميمنة معشر الأشجار توطن بيتًا صغير رث بُني فوق مساحة صارمة تكبح جماح الذين في جوفها عائقة لهم بقيود الحتف، لقد شُيد حول مقابر

مقابر مهجورة ذات عواميد إنارة تحجم على الثبات تارة تُنير وتارة أخرى تهجر الإضاءة لتُكرم المكان بالعتمة الطاغية

مقابر هامدة لا يكسوها سوى نعيق الغربان عالنًا عن مدى دميم المستقر

تحاط بسياج من الحديد جار عليه الزمان ليجعله واهن الصلابة يتأرجح مُصدرًا صرير من أدنى إرتطام نسمات الهواء الباردة به

إنضم لنعيق الغربان صوت خبطات نعال تقترب بتجلجلها في المكان، كان صاحبها يفر بأقصى سرعة كأنه مطارد من قبيل شيء ما

توقف عن الركض فجأة بسبب ما أحدثه باب البيت من لفت لنظره

كان الباب نقيض المكان الذي يتواجد به برمته، ناصع البياض مرصع ببتلات أزهار النرجس المرصوصة بكل تفاني ومعلق حول المقبض لافتة كبيرة ليس مدون عليها سوى كلمة واحدة كبرى بلون قرمزي

_أدخل_

إتخذت أقدامه فور قرأته تلك الكلمة خطوات واسعة إتجاه الباب

دفع الباب بحقيبته بعنف تزامنًا لإنحناء ظهره واضعًا يديه فوق ركبتيه يتلفظ أنفاسه بلهث أمام عتبة المنزل

ليتحدث بذات وضعه بأنفاسه المتبعثرة

"لما؟ لما أصريت على مكان بعيدًا كهذا؟ لقد شُلت أقدامي حتى وصلت، سيارتي تعطلت في منتصف الطريق وحتى إن لم تكن لم أكن لأستطيع العبور بها بسبب كمية الأشجار الشنيعة تلك والأصوات يا إلهي على كم الأصوات التي إستمعت إليها بالخارج، لقد ظننت سيلقى حتفي في أي لحظة لقد ظللت ألتفت بإرتعاب طوال ركضي إلى هنا حتى شعرت أن رأسي ستنحدر من على كتفي، أقسم لك يا هذا إن هذه أول وآخر مرة أريد بها رؤيتك، لقد كان بإمكاننا الإلتقاء في أي مكان أخر لما أصريت على هنا خصيصًا!"

إنفجر الأربعيني المسمى كانغ بصياحه دفعه واحدة مما جعل لهثه يشتد، إنحنى ظهره أكثر وقبض بكف يديه على ركبتيه أقوى، بات صدره يعلو ويهبط بعنف من إحتياجه للهواء تارة ومن شدة خوفه تارة أخرى

ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن