ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧

ℙᎯℛᏆ 6

قرأءة ممتعة🦋
✩✩✩✩✩✩✩✩

"تاي، كيم تايهيونغ و أنتِ ما إسمكِ؟"

سألها برزانة قد أخفت خلفها متسع فضوله بينما يتوجه نحو السور الذي كانت واقفة عليه منذ قليل متخذًا منه مجلسًا له، وحينما أبصر من أسفل قبعته قدميها التي قطنت في موقعها مقيمة ربت على السور يدعوها للتقدم والجلوس بجواره

إعتراض هائل على دعوته طوق عقلها فالمشهد من الأعلى لم تحبذه إطلاقًا

هى تريد الإنتحار لكنها لا تريد الإندثار،‏ لكل فعل رد فعل فما أعجب من مراد لا رغبة لنتائجه

رد التأشير إليها مرة أخرى فلم تستطع التصدي له أكثر من ذلك وكأن المناص من مشيئته محال، إرتخت مقاومتها أمام أوتار طلبه لتتقدم منه بتردد مجيبة على سؤاله الذي فنى عليه الزمن

"إسمي چيلار"

كانت على وشك الصعود لتجلس بمحاذاته لكن يده التي بسطت لها بترت تحركها جاعلةً منها تحدق به بغير فهم

"إستندي علي"

جلا بمدعاة فعلته منتظرًا منها أن تمسك بيده الممدودة إليها

دام إنتظاره يطول حتى إندثرت بسمته حين أضحى الهواء المستفرد الوحيد بأنامله، فهى سهت عن مساعدته ووضعت السترة والمظلة جانبًا لتصعد من بعدها وحدها دون عونه

طرحت شفتيه ضحكة خافتة غير مصدقًا لما حدث للتو

أهو أصبح من يتعرض للتجاهل الآن؟

غض إهتمامه عن ما إقترفته من فعل وإستمال خلفها ملتقطًا المظلة السوداء، ثم ضغط على زر الفتح الخاص بها لتنفرج بالكامل أعلاهما صونًا لأجسادهما من بطش المطر

على أثر ما إستمع منها الإسم قبلاً ظل ينقر بسبابته على السور عاقدًا حاجبيه

"چيلار چيلار"

إعتنق فاهه من إسمها مذهبًا ليرتل في تدبر حروف إسمها ترتيلا، مرات عدة مكث يردد بصوتًا خافت ونظرًا لقربها منه تمكنت من إستماع ترنيمات إسمها المُحلى بعمق صوته العذب بوضوح

"ماذا هناك؟"

إستفسارها الذي حمل في جوفه تعجبًا إنتزع منه تدبره ليلتفت إليها

"لا شيء..هل أنتِ بخير؟"

إستعاض من إستعلامها سؤالاً والإهتمام قد سيج تساؤله، تكدس الوجوم على منفذ نطقها في ضعف ومضى بصرها للإنخفاض إلى رضوض أصابعها المتورمة