Enjoy🦋
✩✩✩✩✩✩
لبثت ذات التاسعة عشر عامًا قِبال المستشفى برماديتيها التي توالت الطواف على اللافتة الكبيرة الخاصة بها مع غصة أليمة توطدت بداخلها
إتيانها إلى هذا المكان يبعث الضيق في وجدانها فعند دخولها يكون الأمل نصير صبرها الراجي لكن عند خروجها منها تمسي الخيبة بإكتساح قلبها الهش، كتيار هواء عاسف أخمد شعلة فردية كانت تنير كوخ معتم إنطفأ بريق سلوانها معرضًا عنها في ظلمة اليأس وحيدة
طاير الهواء خصلات شعرها دامس السواد المنسدل على طول ظهرها فرفعت يدها لتعيده للخلف كي يتجلى محياها الساطع سامحةً لعينيها الرمادية رؤية سبيلها، تنفست بعمق تزامنًا لشروع قدميها بالولوج عبر تلك البوابة الضخمة
عربات نقالة محملة بالأشخاص المصابين الذين يتصببوا دماءً من سائر أجسادهم هنا ومرضى ذو زي موحد يشير على إطالة مدة حجزهم بسبب أسقامهم التي لم تتطلع بإنعام بعضًا من الشفقة على حال أجسادهم الضامرة هناك
تغافلت عن كل ذلك لتسير نحو دربها المشغوف حيث الغرفة رقم ثلاثة وثلاثون التي تستوطنها والدتها دون حول ولا قوة
فور فتحها للباب توجهت أنظارها نحو الممرضة الممسكة بحقنة تنوي غرزها في المحلول المعلق بجسد والدتها
سقطت الحقائب من يدها ليندفع جسدها للداخل سريعًا
"ماذا تفعلين!!"
صاحت بها وهى تنتش الحقنة والزجاجة خاصتها من يدها بقوة فهى قد إستطاعت معرفة محتواها بسهولة من هيئتها المميزة
ثيوبنتال الصوديوم الذي يسبب فقدان الوعي وكلوريد البوتاسيوم الذي يؤدي إلى توقف القلب وروكورونيوم بروميد لإيقاف عملية التنفس، هؤلاء محتوى تلك الحقنة والتي تسمى بالحقنة القاتلة، والتي تُستخدم عادةً في القتل الرحيم حينما يتم فقد الأمل في قدرة المريض على الشفاء أو إستطاعته في إكمال الحياة
"كيف تجرأتِ واللعنة!!"
صرخت بحدة في تلك الممرضة الماثلة أمامها بهدوء إعتيادي لم يتبدل برأفة رغم قساوة ما كانت تنوي فعله
فذلك عملها الدارج وهى على إدراك صافح للإنفعال والإهتياج لأي شخص سيكون محلها لذلك هي تتفهم غضبها
رفعت كلتا يديها لتحاوط كتفي تلك الثائرة قائلةً:
"إهدئي من فضلك، هذا لم يكن قرار منا فحسب فالسيد سونج زوجها هو من طالب بذلك وأعتذر عما سأقوله لكن حقيقةً إن حالتها ميؤوس منها بالفعل لقد مر عامين على غيبوبتها وجسدها مازال لا يستجيب للعلاج ومؤشراتها الحيوية سيئة للغاية، إن الأمل في إستيقاظها مجددًا قد إنتقضى ويجب عليكِ معرفة إن الشيء الوحيد الذي سيكون في صالحها هو القتل الرحيم لإنهاء مريرة مرضها الذي ينهش جسدها لذلك من فضلك إسمحي لي"
أنت تقرأ
ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧
Misterio / Suspenso«كُـلُّ إنْسَـانٍ بِخَـطِيئَتِـهُ يُقْـتَل فَبِـأيّ خَطِيئَـة قَـد عوقِبـت وأنَـا الْـقِـصَـاص ذَاتِـه؟» • كـيـم تايـهـيـونـغ • چـيـون چـيـلار ⚠️ تحتوي الرواية على بعض المشاهد العنيفة والدموية فإذا كنت لست من محبين هذا النوع قم بالتخطي (ليست داعمة...