ℙᎯℛᏆ 8

713 45 167
                                        

Bonsoir

ترأني إشتقت😩

بدون مقدمات كتير حضر أجواء القراية وتعالى بسرعة يا صاحبي

يلا بسم اللَّٰه المعين

_

_

ليلة من ليالي الشتاء في رواق إحدى أحياء مدينة سول الباردة وديجور الليل الذي أخضع مقام السماء لسلطانه بادعًا في شأنها بما يهوى من عتمة مبجلة

وعواميد الإنارة التي قاومت طغيان دجى الليل لتمد بعضًا من الأرجاء ببضعًا مما لديها من إضاءة وهاجة

رفيق الوحدة ومغرَّمها الفريد كان يسير في منتصف الطريق الخاوٍ من الأناسي، تمامًا كما حياته تكون

وحيدًا وسط الكون الفسيح

ملبس مكون من بذلة ملكية ذات رداء طويل باللون الذي لازمه طوال مجرى بقائه، قاتم كظلام الليل ليضاهيه

أخذ في الترحال يتعمق سامحًا لنسمات الهواء الباردة بالإرتطام بمحياه الفاتر

يديه مضمورة في جيوبه ورداءه الحالك بفعل الرياح يتطاير

بندقيتيه الهامدة كانت في ثبات مقيم على وجهته وبسبب هنيهة شرود أولج بها كان الناتج الإستفاق في مكان لا يفقه عن طرقاته شيئًا

توقف عن السير وهو يتطلع حوله، فما كان هناك سوى مسلكين متضادين قباله

إحداهما يملأه مصابيح مشعة من طلته الناعمة أبدى بالسلام والآخر على الخلاف، مظلم كئيب لا يبث الراحة للناظرين

دام في موقعه قائمًا ينظر إلى كل واحدًا منهما إلى أن أتت يد وإستقرت فوق كتفه برفق

"هل أنت تائه يا بنيّ؟"

إستدار المعني للذي يحادثه بينما يسحب كتفه بعيدًا ليجعله ينزل يده عنه

كان رجلاً كبيرًا بالعمر نهب منه الزمان عافيته لكنه لم يتمكن من سلب وجهه البشوش، وإن كان قد إستطاع وضع شعار العتق متمثلاً في تجاعيد على سائر تفاصيل محياه

عاود سؤاله مرة أخرى لكن الآخر لم يُجيب، فقط إستمر يتفحصه بعينيه من أسفله لأعلاه

حينما ظل ساكتًا لوقت طويل تنهد العجوز محذرًا

"سواء كنت تائه يا فتى أم لا فقم بالذهاب من الطريق الأيمن لأن الطريق المظلم ليس آمن وخطرًا عليك"

ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن