البارت الثالث و الثلاثون:

1.9K 85 266
                                    

و بعد مرور شهر ...............................................

.....شهر تغيرت فيه الكثير من الاحداث المهمة في قصتنا ................. فبالنسبة لأبطالنا فقد نجح أيان في كسب انجي صديقة له بعد أن تأكد من أنه وقع في عشقها منذ النظرة الأولي و لم يحاول أن ينكر ذلك بل كان يريد أن يعرف حقيقة شعوره فهو لا يريد تعب لقلبه بل يريد علاجاً لحالته أليس يقولون إن أول خطوة في العلاج هي الاعتراف بالمرض و هو قد اعترف لنفسه بعشقه لانجي  و اتخذها صديقة  تمهيداً لاتخاذ خطوة في علاقته معها أما انجي فبالرغم من ما تشعر به من أيان و لكن دائما تُحدث نفسها و تقنعها أن هذه مجرد صداقه و لا تُعطي لنفسها حتي فرصة بالتفكير في غير هذا دائما تُعطي انجي السيطرة لعقلها علي قلبها فهل سيستمر هذا الوضع أما سيِعلن هذا  القلب تمرده علي العقل بعد أن لغي دوره كل تلك السنوات  .........أما بالنسبة لأسر و ميرنا فلقد قام بتأجل موعد الزفاف لشهر قادم بسبب اعتراض والدته المستمر علي كل ما يُحضرونه بجانب عصبية محمد وحزنه الشديد منها فهو يعرف انها تفعل ذلك خوفاً علي ابنها و لكن من مْن من ابنة أخيه اليتيمة التي بمثابة ابنته .......... أما بالنسبة لمرام فهي بدأت تلاحظ التقرب الملحوظ بين انجي وأيان و محاولات أيان الدائمة بوجودها بجانبه علي الرغم من ترجي مرام له طوال الشهر الماضي أن يُعينها علي الاقل سكرتيرة خاصة له و لكن جاء رده البارد اتجاهها أنه يكتفي ب انجي سكرتيرة له و لا يريد أحد غيرها متحججاً بأنها تفهم عليه و مازادها ذلك إلا غضباً و جنوناً لتلجأ لآخر أوراقها و هو التحدث مع صفية و إعلامها بالأمر و الذي اتي رد فعلها متوقعاً من أفعال ابنها فهي تشعر بالتغير الذي طرأ عليه ولكنها تقنع نفسها انها مجرد أوهام في رأسها أو من الممكن أن يكون قد أُعجب بأسيل فهي لن تتوقع منه أكثر من ذلك ف طالما عرفت ابنها علي أنه بارد يمقت النساء بلا استثناء و لم يأتي ببالها مجرد إعجابه بفتاه لم يرها سوي أقل من شهرين و عقدت العزم علي التدخل قبل أن يتحول هذا الإعجاب علي قول مرام الي حب فهي تعلم أن أيان إذا أحب أسيل فلو اجتمع العالم بأسره لن يتركها بموته ........أما بالنسبة ل ايهاب فهو سعيد جدا بالتغير الذي طرأ علي ابنه و عينيه التي تبتسم قبل وجهه يتمني من أعماق قلبه أن تدوم فرحته و أن يعوضه الله عن كل الأعوام الماضية التي كان لا يعرف الحب طريقاً لقلب ابنه و من رؤيته ل أسيل  فهي تبدو له فتاة مهذبة ومثقفة و هو لا يِريد غير ذلك بجانب حبها لابنه لتكتمل فرحته فهو علي عكس صفية تمام فهو تهمه الاخلاق و الادب و لا تهمه المظاهر الاجتماعية أو اختلاف الطبقات و يحمد الله كثيراً علي عدم معرفة صفية لذلك حتي الآن فهو يعلم جنونها و لكن ما يُطمئن قلبه أن أيان إذا كان يحب أسيل فهو لن يتركها أبداً و بجانب ذلك فحالة أسيل المادية تبدو مشابهه لهم أو أقل بقليل ليتنهد عازماً علي الوقوف بوجه صفية فإن كانت حبيبته ف ابنه اهم منه هو شخصياً ............ أما بالنسبة لخديجة فهي دائمة القلق علي انجي بسبب ما تُقدم علي فعله حاولت جعلها تتقرب من حازم بدون انتقام و لكن و كأن الانتقام اعمي عينيها و لم تعد تري شئ غيره يحترق قلبها مراراً و تكرارً كلما تذكرت وجود انجي بجانب قتلة والدتها و ما زاد المها وجود انجي بجانب عمار فقد كان عمار هو عشق طفولتها و فارس أحلامها و بطلها المغوار و لكن تدمرت حياتها و كل أحلامها في غضون سنتين .سنتين تجرعت بهم انجي جميع انواع الألم النفسية التي من الصعب علي طفلة في عمرها ذاك أن تتحملها و يالا العجب فهي لم تتحملها فقط بل و تفوقت عليها أيضاً لتدعي لها بقلب ام ذاق طعم الأمومة علي يدي انجي و لا تُريد أن تُحرم من هذا الشعور فقد كانت تحس بالوحدة و البرودة الشديدة في حياتها المتوحشه و لكن منذ أن تولت رعاية انجي فلم تحرمها انجي من الكلمة التي كانت مستعدة للموت من أجلها و هي كلمة أمي كلمة من ثلاثة حروف عنت لخديجة الدنيا و ما فيها فكرثت حياتها لها و يعز عليها أن تري الوردة التي رعتها تموت ببطء فهي علي يقين أن نهاية هذا الأمر لن يتوقف على خير ابداً فهو أمر شبه مستحيل ......أما بالنسبة لحازم فهو امتثل للشفاء تماماً وأصبح يشعر بالانتماء الشديد لأسيل فهو حقاً يستغرب نفسه و بشدة يشعر أن هذه الفتاه لا يريد أن يتركها أبداً علي الرغم من أنها أكبر منه و لكن يشعر أنه مسئول عنها و يريد أن يعرف عنها المزيد يشعر معها بشعور رائع فلقد وجد أحداً ما يهتم لادق التفاصيل و لديها استعداد تام أن تستمع لكل الثرثرة التي يُلقيها علي مسامعها بدون كلل أو ملل منذ أن عرضت عليه أن يكون بمثابة اخ لها و قبل تلك المكانة المميزة بالنسبة له و هو يعتبرها اختاً له الي حين رجوع أخته الحقيقة و لا يعلم أن الاثنتين و أحداً . ......أما بالنسبة لعمار فهو يكاد يجن من شدة انجذابه لصديقة ابنه و ابنة أخيه و لكن لما يشعر أن هذه الفتاة قريبة من قلبه لهذه الدرجة لماذا يري  بعينيها حقداً موجهاً اتجاهه فهو يكاد يُقسم أنه يري في عينيها مزيجاً من النفور و الغضب و الخذلان و الالم و الاحزن لا يعرف ما سبب هذه النظرات التي توجهها له يجد في حديثها مع ابنه دفء و حنان لا تستطيع زوجته أن تُشعر به ابنه علي الرغم من معاملتها له علي أنه ابنها طول تلك السنوات و عندما تتعامل معه شخصياً لا يلقي من اتجاهها سوي البرود حاول أن يتقرب منها ليِرضي فضوله و لكن هيهات فهي لا تترك له فرصة أبداً ولا تُريد الاجتماع به أبداً........و أما بالنسبة ل رغدة فهي تشعر بشعور سئ اتجاه أسيل تري شئ لا تستطيع تجاهله فهي كلما ترضي أسيل  أمامها تشعر بانقباض شديد في قلبها لا تستطيع تجاهله تريد أن تُبعدها عن العائلة باي طريقة و لكن فريدة تقف لها بالمرصاد و هي لا تعلم أنها تحمي جلادها بنفسها .................

أسيرة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن