الفصل السابع

13.7K 541 7
                                    

Part 7

أما أنا مهما جرى هفضل اصون عهد الهوى وإن غبت يوم ولا سنه
هفضل أنا برضو أنا
دائمآ أدعو ألا يبتليني القدر فيما أحب ، أحاول دفعه بدعائي ، مهما قست الحياه ومهما كنت غير ملتزمه أحاول قدر الإمكان ألا أقطع ذلك الحبل المتصل بيني وبين الله وهي الصلاه والدعاء
ف بها تصبح الأمنيات حقيقه ، بأمر الله وبقدرة كن فيكون ترى أحلامك واقعآ لذا مهما أذنبت ولو للمره الألف عد نادمآ إلى الله سيقبلك ويغفر لك
لإنه الله ، العظيم
كان دعائي سرآ وجهرآ ألا يجعل نصيبي في ذلك الرجل المتقدم لخطبتي ، أن احصل على بعض الوقت لا أعلم لماذا
كنت حائره بين شعورين أحدهما وأقواهم هو أن تميم متزوج ! لماذا اقول ذلك الأن ؟ لإنني ومنذ وقت طويل لم اشعر بإنجذاب كبير إتجاه رجل كما شعرت تجاهه
لا أعلم ما يخبأه لي القدر ولكنني ألتمس به يا الله اللطف ، لطفك يا الله فقط يكفيني ♡

كانت جميع حواسها في حالة سكون ، شعرت بين ذراعيه أن العالم بأكمله توقف من حولهم ، وكل ما كان قلبها ينبض به هو السعاده !
أما هو كان يرسم أدق تفاصيل وجهها في رأسه ، بداية من عيناها إلى خصلات شعرها المتناثره على عيناها ، يحركها الهواء تارة ويزيحها هو بأصابعه رافضآ أن يغطي شيئآ ما على تلك الجوهرتين الصغيرتين
ولم يلحظا تجمهر الناس من حولهم ، وكان من بينهم صحفي اراد السفر لوجهه معينه لتغطية خبر هام ، ف أخرج الكاميرا وإلتقط لهم صوره في غاية الرومانسيه
افاق تميم من شروده بأعجوبه ونظر حوله ، وتبعته ذكرى في النظر حولها أيضآ لتختبيء خلفه بخجل
تميم بغضب للمتجمعين : دي المدام يجماعه وبصالحها إتكلوا على الله
تفرق الناس وهم يهمسون بإعجاب عن صلابة علاقته بزوجته وقالت إحدى السيدات لزوجها : رجاله بتعرف تحب مش الوكسه اللي إتبلينا بيها
زوجها : لمي نفسك يا وليه ، وبعدين بصي على رشاقة البت وجمالها وبعدين بصي لنفسك
زوجته : بلا نيله ما انا لو مكنتش خدتك مكنتش واحده قبلت بيك

ذكرى بصدمه وهي تضرب تميم في ذراعه : إنت إزاي تقول للناس إني مراتك ؟
تميم : يعني المفروض اعمل إيه مش شايفه متلمين علينا إزاي ؟
ذكرى : طب هنعمل إيه دلوقتي ؟
تميم وهو يرتدي نظارته الشمسيه السوداء : هوصلك الكليه قصدي السكن يعني احم ، وانا هروح
شعرت بالغيظ ف قالت بأندفاع : أكيد لإن المدام زمانها قلقانه
إبتسم تميم لا إراديآ ف سارت ذكرى من أمامه بخفه ذهابآ للسياره ، وقفت عند باب السياره وقالت : إفتح العربيه ! إنت هتفضل واقف تبصلي
تميم : يخربيت لسانك يا شيخه بتقلبي في ثواني
ركب بجانبها ثم ادار السيارة وإنطلقوا 
*بعد مده *
وصل تميم بالسياره أمام بوابة السكن ونزلوا من السياره ليقول تميم : خلي بالك من نفسك يا ذكرى
ذكرى بخجل وهي تنظر له : وإنت كمان
كان زميلاتها في السكن يحملون حقائب بلاستيكيه ويقتربون من البوابه ف توقفت إحداهم وهي تقول للبقيه  : بسس بسس إلحقوا يا بنات مش دي ذكرى ؟؟
نظر الفتيات لهم ف قالت أخرى : ومين الواد القمر اللي هي واقفه معاه دا
الفتاه الأخرى : أستني أفصلهم وأنادي عليها
يا ذكرررى
إنتفضت ذكرى وهي تنظر لهم وتشير بيدها علامة أنها قادمه ، ثم نظرت لتميم مرة اخرى فقالت  : انا لازم ادخل بقى سوق بالراحه تمام ؟
إبتسم تميم قائلآ : وانتي ابقي خلي بالك على الأكل بتاعك
ثم مال على سيارته ضحكآ ف قالت ذكرى : يا سلام بتزغزغك اوي ، يلا سلام
إلتقطت حقيبتها بسخط وإنضمت للفتيات ثم دخلن السكن بينما وقف تميم مكانه لعدة ثوان ينظر لمكانها الفارغ ثم بعد ذلك ركب سيارته وذهب

* دخل السكن *
ذكرى : اااااه هتفطسوووني قوومي يا فشله أنتي هموت هتخنق
روان : هفطسك يا ذكرى لو مقولتيش إتعرفتي عليه إزاي ومن امتى تعرفي ناس نضيفه كدا
صفعتها ذكرى بخفه على وجهها وهي تقول : قصدك إيه يا بت أني معرفش غير ناس أي كلام
صديقتها الأخرى ساندي : لا بس دا زي القمر وتحسيه مغسول كدا من برا إنطقي عشان والله ما هنسيبك
قالت خديجه التي تدرس في كتبها : يا بنات سيبوها في حالها بقى هي لو عايزه تحكي هتحكي
رفعت ذكرى رأسها لتقول  : الله يكملك بعقلك
فردت روان ظهرها على جسد ذكرى لتقول : خلاص انا هبططك انهارده وأنا من زمان نفسي امدد ضهري على حاجه طريه
إحمر وجه ذكرى وهي تقول : بمووت يارب قوووومي
روان  : هتحكي ولا هاا !!
ذكرى في الق في ال
الفتيات : قومي يا روان هتفطسيها بجد
قامت روان من على ذكرى لتسعل ذكرى حتى احمر وجهها ثم قالت : في القطر ، وصلني محطة القطر بعد ما الزفت اللي حبيته من الجامعه طلع حقير وكان عاوز يعتدي عليا
خديجه  : أستغفر الله العظيم ما إنتي غلطانه يا ذكرى نزاي تروحي مع شاب غريب شقته
روان لخديجه : يعني لو شاب قريبها تروح عادي ؟ ما علينا الواد دا مكنتش مرتحاله من الأول
ذكرى : ما هو تميم برضو قالي إزاي تروحي معاه
وضعت صديقتها يدها على خدها لتقول : هو القمر إسمه تميم ؟
ضربتها ذكرى لتقول : إحترمي نفسك
غمزت لها الفتاه لتقول : آيه بتغيري ولا إيه ؟
أزاحت ذكرى خصلات شعرها لتقول : ل لا بس اصلا هو متجوز ف اتهدوا بقى
الفتيات : يختااااي يا خيبتك

* في فيلا تميم *
دخل تميم واغلق الباب خلفه ليجد والد رانيا زوجته يجلس على الأريكه ويدخن سيجار
تميم : مساء الخير
والد رانيا : مساء النور يا تميم تعالى عايزك بس في موضوع
حذف تميم مفاتيح سيارته على المنضده ثم جلس وقال : عمي هي لو اشتكتلك من اي حاجه ف أنا على اخري ومستحمل بالعافيه
عدل الرجل من نظارته الطبيه ليقول : لا يابني ، أنا عرفت كل حاجه
اتسعت عينا تميم لينظر حوله بحثآ عن رانيا ف وجد زجاج مكسور وفوضى عارمه لم يلحظها عند دخوله ف قال : هو في إيه  ؟
الرجل بكسرة عين : أنا يابني مش عارف اقولك إيه ! مش عارف حتى ابص في عينك وانا بكلمك ، إنت سترت على بنتي في ذنب إنت ملكش فيه وتحملتها ودا لو دل على شيء ف يدل على معدنك وأصلك الطيب ، أنا اسف يابني لو كنت اعرف أنها كدا كنت دبحتها وم مخليتكش
خلع الرجل نظارته الطبيه وبدأ في البكاء ف قال تميم : صلي على النبي بس أنا مش فاهم حصل إيه ؟ وفين رانيا
رفع الرجل رأسه بإنكسار ليقول : رانيا معانا وهتفضل قاعده عندنا ، إنت ازاي كنت مستحمل دا يابني ! وطايق تشوفها  ! وسايب بيتك عشانها !!
تميم بضيق صدر : هو حضرتك عرفت إزاي
والد رانيا : من مريم ، صاحبتها
لوى تميم فمه وقد فهم ما حدث ، دائمآ كان يحذر رانيا من مريم اثناء فترة الخطبه وكانت رانيا تخبره ان مريم صديقتها الحميمه ، ولكنه كان يعلم ان مريم تغار منها بشده ولم يتوقع ان تفعل هذا ..
.
.
.
#تائه_في_عيناها
#روزان_مصطفى

..  تائه في عيناها..( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن