Love The King

2

•••©•••©•••©•••©•••©•••©•••

تتصاعد خيوط الشمس ببطئ نحو تلك اغصان لتتسلل نحو اوراق الشجر الاخضر ليعطي ظل جميل ممزوج بخيوط الشمس لتنزل تلك خيوط نحو ذالك جسد ضخم نائم اسفل تلك الشجرة

لتصنع لوحة فنية لا مثيل لها جمال لم يوصف يشعرك برهبة و السلام و هدوء لكن على ما يبدو ان هذا هدوء سيختفي فقد ازعجت خيوط الشمس نومه

ليفتح عينيه ذهبية لتخترق اشعة الشمس ذهبيته جعلته يغمضهما مجددا

فتحهما يلاحظ محيطه و اين هو موجود فشعور دوار قد حل عليه لمدة قصيرة ليعود لوعيه لتستكشف ذهبيتاه محيط الذي هو فيه

وجد نفسه اسفل شجرة صفصاف ضخمة تتداخل مع خيوط الشمس و نسمات هواء باردة جعلت من تلك اوراق خضراء باغصانها بنية تتراقص كما لو انها تغري ناظرها برقصها

لم يبقى لمدة طويلة و هو يحدق بتلك الشجرة التي كان نائم اسفلها ...كان عشب اخضر يحيط به من كل جهات و من باقي جهات  في اسفل التل كان بها حقل من القمح و الشعير الذهبي لون و هو ايضا يتراقص اثر نسمات هواء باردة... كانت سماء توحي بالغروب

فالسماء رغم زرقتها ملونة بغيوم وردية اثر اشعة الشمس التي تنزل بكل رزانة و هدوء نحو مكان آخر

وقف من مكانه متامل ذالك منظر فاتن و هو بنفس وقت يحاول معرفة مكانه فعلى ما يبدو ليس القصر و الغرفة التي كان نائم فيها

التقطت اذناه صوت ضحك اطفال ناعمة ليبحث عن مصدر الصوت

تمشى بضع دقائق ليجد اطفال حوالي خمسة او اربعة يضحكون بمرح و سعادة يركضون بينهم يحاولون امساك احد ما و بين ايديهم زهور توليب كبيرة و على ما يبدو انه كلما امسك طفل بطفل اخر ياخذ وردة اخر و هكذا كان منظرا يوحي بالبراءة و طفولة

و من بينهم وجد طفلة بشعر طويل اشقر تركض باتجاه مختلف ليتبعها ...لا يدري لما لكن وجد نفسه يتبعها دون وعي منه..

توقفت تلك طفلة عن الركض امام تلك طاحونة بيضاء ذات طول شاهق

كانت تجلس  على بوابة تلك طاحونة إمرآة عجوز بشعرها فضي لامع تحيك وشاح احمر طويل خشن و قطة صغيرة بيضاء تلك بين قدمي عجوز تلعب بكرة صوفية حمراء و تلك طفلة تلاعبها و تلمس فروها ابيض لون

بقي لفترة قصيرة و هو يحدق لذالك منظر مجددا ليشعر  بشئ بارد يلامس يده يمين اصاب كل اهتمامه نحو يده ليجد قلادة فضية زرقاء مزينة ببريق غريب كانت ثقيلة الا انها مثل مجرة