اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~
كان باجي نائما على أحد مقاعد المشفى المحاذية للغرفة التي تقبع بداخلها حبيبته حتى استشعر شيئا باردا يلامس وجنتيه فاستيقظ بفزع إثر ذلك.
لمس خده وكان باردا بالفعل، نظر إلى الأمام وكان الأشقر القصير واقفا هناك بإبتسامة هادئة على شفتيه: يو باجي..
استغرب باجي من أمره فارتسم ذلك على معالمه: مايكي؟ ألن تعود إلى المنزل؟
- لا، سأبقى معك دعنا...ننتظر روكا حتى تستيقظ معا.. قال ذلك بينما مرر إلى باجي علبة عصير باردة وجلس بجانبه.
حدق فيه باجي قليلا قبل أن يحول بصره عنه إلى علبة العصير بين يديه، أطلق هذا الأخير ضحكة جانبية مستهزءة ليقول: حقا؟ عصير بارد في هذا الجو قارص البرودة؟
- إن لم تردها فارمها واصمت، رد الآخر وهو يحشر قطعة دورياكي في فمه.
عند رؤية باجي لذلك رفع أحد حاجبيه وحدق بحيرة في صديقه الغريب ذاك ليقول مستفسرا: من أين لك بالدورياكي؟ إعتقدت أن المحل الذي تشتري منه الدورياكي عادة لايعمل عشية عيد الميلاد!
- لقد مررت بمخبز صغير يعمل فيه شيخ وابنه في طريقي إلى هنا وكانت رائحة الدورياكي الساخنة تنبعث من المكان لذا لم استطع ان أقاوم. إنها لذيذة بالفعل!
مد باجي يده وقال بهدوء: أعطني لأتذوق واحدة.
هز مايكي رأسه رافضا وقال: لا، جميعها لي، لن أعطيك!
سحب الآخر يده وقال بنبرة خائبة: يالك من طفل بخيل.
ظل باجي ينظر إلى باب غرفة روكا لينطق فجأة بهدوء تتخلله بعض الحيرة: ني مايكي...مالذي تعتقده بشأن روكا؟
همهم من تم خطابه مستفسرا فلم يفهم مقصد صديقه تماما..
- أليست غريبة جدا؟ كيف أنها ظهرت في حياتنا فجأة دون اي سابق إنذار، كيف أنها تهتم لمصلحة تومان أكثر من حياتها، كيف أنها تهب لإنقاذنا جميعا ونحن لم نتعرف عليها سوى منذ خمسة اشهر تقريبا، إنها دائما تبدو فطنة وذكية وحذرة لكنها تبدو أنضج من فتاة في الخامسة عشر من العمر ألا تعتقد؟
