اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~
كان الهدوء يعم المكان، ولم يُسمع في تلك الغرفة الصغيرة سوى أصوات أزيز مصابيح الإنارة.
وبينما كانت روكا تحتضن وجه آيانو بكفيها وتكلمت معه بلطف محاولة تهدئة الندم والمشاعر المتأججة في داخله، إذ بقط آخر يقتحم الغرفة في عجل!
...أو ربما كان ذئبا للغضب المشتعل في عينيه وكذا ملامحه المفترسة.
اتسعت عينا روكا في تلك اللحظة فقد وُضعت للتو في موقف لاتحسد عليه وبخفة أفلتت وجه آيانو الذي لم يكف عن التحديق في باجي في استغراب..
- (ليس من المفترض أن يكون هذا هنا...لابد من أن هناك خطأ ما)
وجه هذا الأخير بصره إلى الكرزية للحظة كي يتفقد حالها وقد وجدها قد ارتبكت وانكمشت شفتاها...على الأغلب فهي لاتدرك الحجة التي ستضحد بها مافهمه باجي من المشهد السابق..
لذا قرر آيانو تدبر هذا الأمر، لقد تغير بالفعل فلم تكن نيته سوءا...هذه المرة إن أراد حمل روكا على تقبله وربما حبه فعليه أن يغير طريقته..
تقدم أزرق العينين نحو الفتى الآخر ولأول مرة إنحنى آيانو معتذرا أمام الإثنين: يرجى ألا تفهم الموقف بشكل خاطئ، الأمر برومته خطئي إذ أني وضعت روكا في موقف محرج بضعفي.
رفع باجي أحد حاجبيه وهتف في نبرة خشنة: هاه؟
فور أن رفع آيانو رأسه إختطف باجي طرف سترته وسحبه بعنف ليلكم وجهه.
اتسعت عينا روكا مجددا وقد بدا فيهما شيء من الخوف لتصرخ: كيسكي!
نظر إليها من نادته والإنزعاج لاينفك عن رسم معالمه، هو غاضب أكثر من المعتاد على الأغلب فقد رمقها بنظرات حادة هي الأخرى.
- كيسكي الأمر حقا ليس كما تظن، ثق بي ودعني أشرح لك ماحدث رجاء.. أضافت روكا قائلة في محاولة منها لتهدئة ذئبها المتقد.
