المقدمة

118 15 24
                                    


العرض الإفتتاحي:

كان الرواق حالك السواد ككهف مظلم...
الهدوء سيد المكان ولا شيء غيره...
لكن هناك صوت يسمع على المدى البعيد.. يقترب الصوت الشبيه بدقات متتالية تدق على الأرض.. ليتضح نوع الصوت.. كعب عالي.. بلا ذرة شك إنها فتاة...
الرواق مظلم علينا لنرى صاحبة الصوت.. لكن فجأة إذ بالنور ينبلج على اخر الرواق ليجعلنا ننتظر وصولها إلى تلك النقطة

ظهرت الفتاة كالجني
تقدمت خطوتين للأمام بفستان ابيض كبياض الثلج يخفي اقدامها من شدة طوله و بشعر اسود فاحم مموج و طويل ، ببشرة بيضاء.. ااا..شبه شاحبة كالموتى؟!..
رفعت رأسها مبتسمة لتكشف عن اسنان ناصعة البياض و عينان مثل البحر في الليل.. أجل انه ازرق قاتم ماذا تعتقد؟

توقفت دقات كعبها عندما بلغت نهاية الرواق.. نهاية الرواق لقد كانت جدارا لكنه ليس مجرد جدار..
لقد علقت فيه الكثير من اللوحات التي تحمل صورا.. لاشخاص لا نعرف عنهم شيئاً ، كانت الصور طبيعية لكن مع اقتراب الفتاة اكثر من الجدار.. ظهرت بقع دماء في الصور كما لو انها اختيرت بعناية لتكمل بعضها البعض ، الأشخاص في الصور لا يبدون سعداء نهائيا هل.. التقطت الصور بعد ان وافتهم المنية مباشرة؟

"لقد عانوا كثيراً في حياتهم"
قالتها الفتاة بصوت هادئ يرتاح له القلب لكنها ختمت جملتها بإبتسامة..

قربت وجهها من الصور اكثر كما لو انها تستعد للإلتصاق بهم.. لتنزل بقع دماء من اسفل اللوحات.. و يسمع صوت صراخ.. ليس حقا صراخا قوياً الامر فقط كما لو انه مكتوم للتوضيح اكثر انه اشبه بأن تصرخ في وسادة ممتلئة.

 ليس حقا صراخا قوياً الامر فقط كما لو انه مكتوم للتوضيح اكثر انه اشبه بأن تصرخ في وسادة ممتلئة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ابتسمت الفتاة مجدداً و اردفت بنبرة لطيفة
_ اه الى متى ستنادونني بالفتاة؟.. اهههه انها غلطتي في عدم التعريف عن نفسي.. يمكنكم مناداتي بروشا~
أما الباقي لستم حقا بحاجة إلى معرفته عني..

كان صوتها حلوا بطريقة ما ليس كما لو انني تذوقته ! لكن هنالك رنة جميلة في نهاية كلامها.. جميلة لدرجة الرعب..
مشت قليلا في الردهة ثم قامت بطرطقة اصابعها لتشتعل مدفئة كان الظلام يخفيها.. لتجلس على كرسي هزاز قريب منها و تحتسي رشفة من الشاي الأخضر المفضل لها..

ثم اردفت:

_حسنا و الآن لنشرح بعض التفاصيل الصغيرة التي عليكم معرفتها دون تدخل في اشياء اخرى~
احب تسمية ذلك الجدار.. بالجدار الدموي فكما رأيتم انه يطلق الدماء في بعض الأحيان و في أحيان اخرى نسمع صوت صراخ.. لذا ما قصة الجدار ؟ أو بصيغة اخرى ما قصة من هم بالصور؟

_حسنا في الواقع لكل منهم قصة مؤلمة ، بعضهم تعرض للقتل.. الإغتصاب.. التحرش.. الإتهام.. الإنتحار.. ، أجل لقد حصلت معهم مواقف انتهت بهم بإراقة الدماء..

_في هذا المكان انا سوف اتكلم عن قصصهم.. و قد تكون القصة مختصرة لكن لا احد منا يحب القصص الطويلة فما دمت استطيع اختصار قصصهم لما علي التمطيط؟

_سيتناول هذا الكتاب قصصاً دموية لكن لا يعني ان كلها تحتوي القتل حقا ، في الواقع هنالك مشاعر مؤلمة يتحملها الشخص مثل الندم و الخذلان.. أجل سنعالج هذا النوع من القصص ايضا و في نهاية كل قصة قد نستفيد من شيء ما أو ما شابه.. اممم إن وجدت عبرة في إحدى القصص سأعرضها لكم كي لا نقع في نفس الأخطاء..

وضعت كوب الشاي من يدها بينما كانت تتحدث بجدية ثم نهضت فجأة و وقفت أمام الجدار مجدداً.. و أردفت بنبرة متحمسة هذه المرة

_لذا أجل إن كنت عاشقا للرعب و القصص النفسية انت في المكان الصحيح عزيزي..
ثم قالت بهدوء من جديد و وضعت اصبعها على فمها كما لو كانت تخبرك بأنه سر

"على جدار من دم"

كلام من الكاتبة:

في كل فصل سنتناول قصة مختلفة ، و سيتم السرد بطريقة مباشرة لذا لا تذهلوا عند قراءة الفصول فلا يوجد فصل تابع للذي بعده بل كل قصة على حدى ، سأدع روشا تضيف تعليقاتها أو الاشياء المهمة أسفل كل قصة
و شكرا لكم على قراءة هذا العمل~

♡⁠(⁠Ӧ⁠v⁠Ӧ⁠。⁠)

على جدار من دم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن