عادت مفصولة الجسد

75 15 41
                                    

القصة الاولى:

ماذا تعرف عن العائلة؟..
حسنا اول شيء سيصب في ذهنك هو أنها مكونة من ام و اب و هكذا كانت عائلتي.. ااا لحظة.. لنستبعد الأم لأنها غادرت العائلة منذ فترة..
بعد رحيل من سمت نفسها أما بقيت انا و والدي وحدنا.. لقد كنت طفلته الوحيدة كما انه لم يتزوج على أمي..

أبي كان متعباً جدا لرحيل والدتي و قد عانى من اكتئاب شديد لدرجة ازدارءه لطفلته..
لم يكن ابي هو الوحيد الذي خسر والدتي فماذا عني؟ انا الطفلة التي تخلت عنها امها دون تفكير دون أن تفكر مرتين حتى.. أكان التخلي عنا سهلا لهذه الدرجة؟.. الم تشعر بشيء اتجاه ابي؟!. لقد بقيت في بطنها تسعة أشهر الم يرق قلبها على من كانت في رحمها؟

كطفلة تركت من قبل امها في عمر الست سنوات كنت بحاجة ماسة إلى بقاء والدي بجواري احتجت إلى احتضانه لي..
إلى أن يفتح لي ذراعيه و يقول "لن أتركك أبدا"
لكنه نساني..
ليس كما لو أنه يعاني من الزهايمر هو فقط يتجاهلني أو يقوم بأذيتي ببعض الكلمات..
حسنا انه يقوم ايضا بضربي عندما يكون مزاجه سيئا.

_مقتطف من مذكرات يونا_


وقعت قطرة ندى على المذكرات..
لتشهق العمة بالبكاء واضعة يدها على فمها محاولة تهدئة نفسها..
ليقاطعها زوجها و يخبرها أن شقيقها قد جن جنونه.. نهضت مسرعة و سقطت المذكرات من يدها..
بقت المذكرات على الأرض مفتوحة على صفحة ملأها الحبر بمشاعر يونا.

نحن في السابع من ديسمبر اليوم ، همم لكن دعونا نعود بالزمن إلى تاريخ امس السادس من ديسمبر.

_كان عيد مولدي العاشر..
و قد استضفت عائلة والدي هذه المرة في حفلتي المتواضعة..
حسنا انه غريب حضور عائلة الاب و غياب الأب نفسه.. لكن هو بالفعل لم يكن معي من قبل لما عليه أن يكون هذه المرة ؟
جهزت كل شيء من زينة و تحضيرات أخرى.. بالنسبة للكعكة فقد أحضرتها عمتي معها..
كل شي بخير علي فقط أن امضي هذه الليلة دون شجار مع والدي.. أو ربما هذا فقط ما فكرت فيه ..

الساعة 5:45:

بدأ شجار بيني و بين ابي بالفعل بينما تحاول عمتي الإصلاح بيننا..
"لقد أخبرتك كم من مرة.. منذ رحيل والدتك لن استقبل اي حفلة في منزلي"
إن أبتي يبدو غاضبا حقا ، لعلني ذكرته برحيل زوجته لكن إن هذا لم يعد يحتمل.

نطقت بكلام كان على أحد ما قوله له
"اين هي كرامتك؟ امي تخلت عنك و لا بد من انها سعيدة مع عائلة أخرى.. زوج احسن منك و اطفال الطف مني لكنك هنا تتذمر منذ رحيلها ، حاولت مساندتك لتتخطى لكنك في كل مرة تجعل الحاجز بيننا اكثر صلابة.. لقد كنت بحاجتك عانيت مثلك من تركها لنا ! "

على جدار من دم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن