تجربة السفهاء في الأعماق

46 11 37
                                    

الفصل الرابع // تجربة السفهاء في الأعماق

صيف حار يحتاج للتبريد~
نعم هذا هو
سبق و أن حصلت على بطاقتين لدخول الملاهي المائية و ها أنا هنا بالفعل و التي بجواري أختي آشلي ،

حسنا في الواقع نحن توأم و هي نسخة متطابقة عني إذا تكلمنا عن الشكل الخارجي.. لكن شخصياتنا مختلفة ،
آشلي منطقية و جادة كما أنها إنطوائية لحد النخاع بينما إميلي عكسها تماماً و التي هي أنا..
أعني أنا من النوع الإجتماعي المرح الذي يسبب المتاعب دائما و كمثال عن تلك المتاعب اليوم أنا سرقت نقودا من حساب والدنا البنكي لشراء بطاقة "VIP"
هذه البطاقة متاحة للعبة واحدة تدعى "الأعماق" إنها أشهر لعبة هنا و عدد مجربيها قليل جداً نظراً لعدم تمكن الناس من دخولها..

لأخبركم قليلاً عن اللعبة إنها تشبه المصعد الكهربائي و بينما تدخله سينزل بك إلى الأسفل ليتحول شكله إلى زحلوقة أكثر من كونه مصعدا إن لزم القول..
لحسن الحظ و بالرغم من إختلاف أذواقنا أنا و آشلي إلا أنها تشاركني الإعجاب بهذه اللعبة~
لذا قررنا المجيء إلى هنا..

_موقع الملاهي المائية ملائم فهو بجانب المحيط و ذلك يبعث في النفس شعوراً بالإنتعاش لسبب ما..

بينما كنت أتأمل المكان ، كانت أقدامي تتبع آشلي التي كانت في المسار الصحيح المؤدي للعبة الأعماق..
سلالم طويلة تقودنا للأعلى كما لو كانت بطول سور الصين العظيم.. تمكنا منها~

حسنا لنسرع في الأحداث قليلا ، دخلت كل منا أنا و آشلي إلى مصعد منفصل لا يتيح لنا رؤية بعضنا البعض..

_اوه نسيت أن أخبركم أنا و توأمي نستطيع القيام بالتخاطر الروحي أي أن أرواحنا تتكلم معا فلا نتواصل دائما بالتكلم الصوتي و هذه الميزة هي سرنا اللطيف..

بوساطة التخاطر إستطعت سماع ما بداخل آشلي إنها متحمسة لكنها متوترة لأننا مفصولتين عن بعضنا البعض..

بدأ العد التنازلي لتشغيل اللعبة~

3
.
2
.
1

سقطت للأسفل ،
كان الأنبوب مظلما جداً بالرغم من عدم إمتلاكي لفوبيا من الظلام أو من الأماكن المغلقة إلا أني شعرت بضيق شديد و كذلك آشلي..
أشعر بأن الأنبوب ليس له نهاية هذا يسبب الغثيان و الصداع !

سمعت صوت صفير في أذني و شعرت بأني سقطت على شيء ما لأغفو دون تحكم مني..

_بدأت بإستعادة وعيي مع محاولة مني لفتح عيناي..
أسمع صوت أنفاس بجانبي..
تذكرت آخر ما حصل و قلقت على آشلي لكن و لحسن الحظ صوت الأنفاس كان لها..
كانت مستيقظة و تنتظرني لأقوم بالمثل..

كطباعي الساذجة كدت أصرخ بإسمها فرحا لوجودها بجانبي لكن لكونها متيقظة تمكنت مني و أغلقت فمي بيديها لأستفيق أنا الأخرى حقا و أنتبه لمكاننا ، بدى الأمر كما لو أننا محتجزتان في صندوق ما كما أنه يتحرك قليلاً أو يهتز أنا لا أجد كلمات ثابتة لأصف الوضع بها..

على جدار من دم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن