ما وراء الزهرة

42 10 24
                                    


تنويه من روشا:
قصة اليوم لا تمد التاريخ الحقيقي بصلة و هي من نسج خيال الكاتبة.


الفصل الثالث // ما وراء الزهرة

إغتيال مستمر لوزراء امبراطورية الشمال بطريقة وحشية..
أعني فقط تخيل أن كل وزير تخرج من بطنه زهرة !

حسنا بادئ ذي بدء الإمبراطورية الشمالية قررت إحتلال الإمبراطورية الجنوبية..

كان للإمبراطور وزير هذا ما توارثناه من أجدادنا..
_الوزراء دائما ما يكونون عرضة للخطر لأن الإمبراطور دون وزير كغطاء دون قدره و ليس العكس فكل المعلومات و الأساسيات تكون مع الوزير ، لكن منذ فترة غدت جرائم القتل تزداد بشكل ملحوظ كما لو أنها حملة لقتل كل من يأخذ لقب الوزير ، أتعلم ما الغريب؟..
كل وزير.. كل جثة يجدونها في حالة يرثى لها.. ابتداءً من بطنه المفتوحة في المنتصف مروراً بأمعائه التي خرجت من مكانها.. وصولاً إلى شكل زهرة.. يتم تجديل الأمعاء لتشكل زهرة كبيرة تقطر دما..

_همم من أنا ؟ أعتقد أنه سؤالكم.. حسنا أنا هو الوزير الجديد هنا
أعلم هذا خطير صحيح؟

أنا أستعمل غرفة الوزير الاعتيادية أعني التي نام فيها الوزراء قبلي و الذين ماتوا واحداً تلو الآخر و أستخدم أدوات لمست من قبلهم قبل أن ألمسها أنا.. لكن لا يقشعر جسدي عند التفكير هكذا لأن  ما لا يفقهه القاتل هو أني لست بذلك العجز ، أستطيع القول أنني أذكى وزير من بين الذين سبقوني فعكسهم قمت أنا بشن حملات للتحقيق و كثفت الحماية..

_إذا أول ما تم التصويت عليه هو وجود خائن بيننا ، بدأت في الشك فيمن حولي..
الوضع متوتر حقا..
لا أستطيع التأمين على روحي عند أحد !
كل من شككت في خيانته أمرت بوضعه في الزنزانة إلى أن تثبت براءته.

_من عاداتي أني كثير التفكير و هذا لصالحي فقد بدأت بربط الأدلة للتوصل إلى حل..

اللافت في الحوادث أن كل الوزراء ماتوا بتلك الطريقة و لو كان الخائن رجلا لقتلهم بسهولة بفصل رؤوسهم عن أجسادهم بسيفه.. شيء ما ليس في محله !
أعني لابد من أن القاتل لا يملك القوة لحمل السيف و لكن.. لما شكل زهرة بالذات؟ ربما هل القاتل..؟

قوطعت أفكاري بسبب صوت الحراس يشتكون من وفاة زميلهم..
ركضت لأرى جثته و الصدمة.. مات بنفس الطريقة !
كما انه أول شخص ليس بوزير يموت بتلك الطريقة..
هذه المرة تحققت من جثته بنفسي..

دماء في كل مكان و منظر موحش ، شكل زهرة.. تشه كما لو أنه يحاول تلطيف الجو هذا الشخص يسخر منا.. على كل حال كيف يربط الأمعاء بهذه الدقة رغم تغطية الدماء لها؟.. لا بل إنها مربوطة بكل عناية.. لم تتضرر الأمعاء كثيرا أعتقد أن القاتل لم يستخدم خنجرا بل استخدم شيئاً أكثر رقة في تمزيق البطن.. أريد أن أضع تخمينا لكنه تافه بعض الشيء ، هل يعقل أنه مقص؟!
من جهة أخرى لا توجد أي جروح على الجثة في أماكن غير البطن.. لذا القاتل استهدف البطن مباشرة بسهولة !
عند ربط الأحداث و الدلائل استنتجت أن القاتل إمرأة !
غريب أليس كذلك؟ كيف تستطيع فتاة قتل أحدهم بل و بتلك الطريقة المتوحشة؟

على جدار من دم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن