حالما فرغ من انتقامه الذي سعى سنوات لتحقيقه اكتشف ذاك الفراغ.
كانت كل أفكار عقله التي تراوده تصرخ له ماذا الآن؟ ماذا يمكن أن يفعل؟؟
أمضى أسابيع في المنزل، ينام وينام، يستيقظ ليقتات على أقل الطعام، ثم ينام وينام.
كعادته في أسوء لحظاته يميل للعزلة بعيدا عن كل شيء، يغلق كل أبواب العالم الخارجي وينفصل عن الواقع.
ثم في يوم، بعد تلك العاصفة التي سحبته، استيقظ صافيا، سماؤه فكره زرقاء، وقلبه هادئ.
استقرت أفكاره وأحلامه ،هدأت ناره، لكن هناك شيء مفقود ،لا يعرف ما هو لكنه لن يبقى هكذا.
عليه أن يسعى، في أي اتجاه أينما يكون ،المهم هو ألا يترك نفسه يغرق مجددا ،قرر أن يسعى نحو ما لم يملكه.
هو لم يعمل عملا يحبه ،ولم يعمل عمل يحبه أو ليستفيد منه لنفسه أبدا ،هو أيضا لم يُكوّن صداقات.
لم تكن هناك فرصة أبدا ،حتى وإن وجدت ، كان العجوز المقيت حريص تمام الحرص أن يعزله وحده على جزيرة أعمال شركته، اللهم إلا تواجد يوهان وهو ايضا لم يسلم من ابتلاءات إيم قبل تعيينه للعمل مع رون او حتى عندما شعر باقترابهما واراد فصلهما بخلق مواقف سوء فهم لولا قدرة رون وقدرة يوهان
رون جي كبر وشب وعاش حياة رجل كبير في جسد طفل، هو لم يمرح من قبل حتى، هو لم...هو لم يقع بالحب أبدا..
نظم أفكاره ،قرر أن ينشئ شركة تجارية للاستيراد والتصدير ،خبرته الآن لا بأس بها، لكن هو صغير سن شاب بالعشرين بلا أصل مذكور، لن يكون واجهة موثوقة كمدير شركة ناشئة.
أتخذ قراره ،ووجد ضالته في معلمه يوهان ، الذي لازمه سنوات دراسته هو رجل وقور ، لكن ليس لهذا السبب فقط فكر به كأول خَيار.
بل لأنه الشخص الذي حرص على علاجه فى مرضه، وهو الشخص الذي أقنع والده أن يتركه يكمل تعليمه.
العجوز اللعين السيد ايم جوناس لم يكن يمزح أبدا في جشعه ،لكن كلمات يوهان كان لها وقع ساحر على عقل ذاك المختل.
حتى عندما كان يضرب رون اليأس، كان هو ساري المركب الداعم ،حتى عندما تَمرّ
د كمراهق هائج ، كان هو صخرة الاصطدام التي يرسو لها.طلب منه أن يكون واجهة الشركة الناشئة،
فقبل السيد يوهان برحابة، لكن شرط عليه أن يتسلم منه الشركة عندما يمر ثلاث سنوات، ظن أنه وقت كافي له لينضج ويكون الواجهة المناسبة.
أنت تقرأ
غامض إنيجما "الرحلة"
خيال (فانتازيا)أكلما ضربتك الأمواج تترنح يمينًا ويسارًا تاركًا دينك ومبادئك. فقط لأنك ظُلمت أو ابتأست! تسمع أفكار الاخرين! ممتع أليس كذلك؟ إذن ماذا لو كنت أنت الضحية والمفترس من لحمك ودمك ماذا لو كنت بين يديه في زمان ومكان غير مناسب؟ هل سيبقى ممتعًا! ماذا عن قص...