هذا الفصل به مشهد دموي لذا وجب التنبيه على من يجده غير مناسب له .هل قرأت القصة الجانبية الثانية، من هي أولغا وما هي قدرتها؟ وكيف انقذت يوهان ؟(هي على الجسر ) ؟
اذهب لتتحقق منها .~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في ظلام الليل وعلى ضوء قادم من الخارج لونه أصفر ينم عن القدم عن زمان قد مضى ، وقف شخصان متقابلان أحدهما يمسك بيده شيئا لامعا، والآخر يتحدث راجيا مذلولا ، محدثا ضامر الشر الصامت أمامه :
" لا متعملش كدة، أرجوك "
" بلاش سيب اللى في إيدك ده ، متضيعش نفسك "
" دى فيها إعدام ، أنت مستغني عن نفسك ، أنا أخوك "
" يا حسين أنا كبيرك! هتعمل فيا انا كدة ؟ يا حسين فكر شوية ،إللى وزّتك على العملة دي مش هتنفعك لما رِجلك تطب "
" ياحسين أتكلم قول حاجة! كلمني! طاوعني يا خويا! دانت ابني مش بس أخويا، أنا كبرتك على أيدي وجوّزتك من اللي حبيتها زي ما طلبت حتى وهي مش مقامك! "
" متقربش ، خليك عندك ، خد كل اللى في الصندوق ده " راميا ناحيته صندوق خشبي كُسر غطائه كاشفا عن مجسمات عتيقة حجرية صغيرة الحجم وواحد ذهبي كبير .
" طب لو على الأرض ، هدخّلك معايا شريك في شغلها "
" كل اللي طالع تحتها ليك الربع ، بس ارمي المطواة اللي في إيدك دي! "
"ياحسين أعقل ،لو على الحتت أنا هسيبلك السمسرة بتاعتهم و بيع براحتك "
"طب خد النص أنا موافق ، بس ارجع عن اللي في دماغك واوعدك مش حقول لحد على حاجة "
رد حسين لأول مرة بنبرة ساخرة هادئة :"وهو أنا لو عايز النص كنا وقفنا الوقفة دي يا عوض؟ أنت نهايتك النهاردة وعلى إيدي يا حبيبي!! "
أكمل حسين وهو يقترب ناظرا له بأعين قاتل تطلق شذرا :" أنت مفكر إنه عشان الحتت ولا حتى البضاعة؟ لا، إحنا لينا حساب تاني تقيل أوى يا عوض ،دمك مش كفاية فيه! "
ثم تقدم نحوه بخطواته المسرعة طاعنا خاصرته عدة طعنات متتالية ، فخارت قوى عوض فاتكأ بذقنه على كتف حسين الذي نفضه عنه كأنه وَسَخ يُلوث ملابسه ،مخلفا له يهوى وجها على الأرض ينظر للعيون الصغيرة التي تراقبهم بحسرة ، طعنه حسين، أخاه الأصغر وربيبه، طعنه بكل ما يحمل من غلٍ دفين، هو ربما يعلم سببه الحقيقي ، قال بتتقطع انفاسه الأخيرة :
" ليه يابن أبويا تعمل كدة؟ لو على السبب إياه أنا ذنبي إيه؟ ده كان إختيارك أنت وانا نفذتهولك مكنتش عايز اطاوعك" تبعتها تحشرجات نفس وصوت اختناق وصفير خروجِ رَوحه ثم سكن!
فاحت رائحة صدأ بشعة من مكان قريب ،ثم مالبس أن وجدت سائل دافئ يلامس أقدامها العارية من حذاء ، نظرت لأسفل فما كان إلا دماء تلك الجثة الممدة بأعين مفتوحة متسمرة تنظر لها بتعبير خالي من الحياة ، صرخت بصوت مرتفع ،ثم بدأت تعي ما حولها ، استفاقت على صوت ميشيل تقول :
أنت تقرأ
غامض إنيجما "الرحلة"
Fantasyأكلما ضربتك الأمواج تترنح يمينًا ويسارًا تاركًا دينك ومبادئك. فقط لأنك ظُلمت أو ابتأست! تسمع أفكار الاخرين! ممتع أليس كذلك؟ إذن ماذا لو كنت أنت الضحية والمفترس من لحمك ودمك ماذا لو كنت بين يديه في زمان ومكان غير مناسب؟ هل سيبقى ممتعًا! ماذا عن قص...