الفصل الاول

157 7 3
                                    

أشعة الشمس  تكاد تختفي على ذلك الشخص الواقف على عتبة الوادي وهو يهم برمي نفسه والتخلص منها بعد أن ذاق ذرعا من الحياة وهمومها
اغمض عينيه وشريط حياته يمضي به يقلب انواع المواقف والأحداث منذ طفولته حتى اللحظة قبل صعوده
امطرت عيناه دموعا ثم فتحها  ليجد سرباً من الفراشات تمر من أمامه تحركت قدماه دون إرادة منه ولحقت بها و صدى خرير الماء في أذنيه
حتى وصل أمام ينبوع وغادرت الفراشات بعيدا وكأنها أكملت مهمتها
اقترب من الماء ومد يده الى ليشرب قليلاً
ليلمح ضوء يشع مشى نحو مصدره ليجد باب من خشب قديم الطراز مفتوح على مصراعيه وكأنه يناديه بالدخول
دخل من خلال الباب ليجد فتى يافع في مقتبل العمر
وهو  يرسم  على الحائط
سأله وليد
من انت؟ وماذا تفعل في هذا المكان!
التفت  اليه الفتى
ادعى حسان ثم عاد ليتابع رسمه
جلس على الأرض وهو يحدق بالرسمة كانت رسمة لفراشة كالتي رأها  من قبل وقادته إلى  هذا المكان
ثم سأله مجدداً وماذا تحب أيضاً؟
الكتابة
هز وليد رأسه وهو يقول وانا كذلك ثم أردف
انتَ تشبهني
ظهرت على شفتيه ابتسامة صغيرة وهو يقول نحن متشابهين كثيراً.

شمسي إلى الابدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن