الفصل الثالث

62 4 2
                                    

بعدها بسنتين
تلقت سارة دعوة لحضور برنامج كبديلة لرئيسها في العمل

فكرة البرنامج كانت جمع افضل من كتب عن الحب مع طبيبة نفسية التي تعالج أذى الحب 
بدأ المقدم بعبارات شعرية وسارة تحرك مقلتيها لأعلى كأنها تهزا بداخلها
التفت  المقدم إلى الكاتب يرحب به وبقدومه ويسأله عن روايته  الجديدة التي لم تنشر لحد الان
أجاب بأنه يشعر بنوع من السعادة والاطمئنان النفسي في الوقت الحالي لذا قرر تأجيل اعماله خلال هذه الفترة
سأله المذيع
والحب
رد عليه
-الحب ليس من اولوياتي
-بالرغم كل افلامك وقصصك عاطفية
-رد ضاحكا
ربما في انتظار الحبيبة
-وانتي أيتها الطبيبة كيف ترين الحب؟
أجابت بكبرياء
الحب حاجة الإنسان الطبيعية ليستطيع العيش لكننا لانخفي بأن له أضرار
دعني اقولها من جهة طبية
كدواء لكنه قد يؤذي إن اُفرِطَ به
سالها المقدم وكأنه وقع على سؤال يربك ضيفه
هل افهم منكِ انكِ لم تحبِ يوما
في البيت الذي اعيش فيه هناك محبة اي حرف زائد عن الحب
فأنا لا أصدق كلمات الحب ولا الدمى المحشوة التي تكتب عليها انا احبك جميعها تدل على حب
تنقصه الأفعال ليكتمل 
ارى في مشفانا من مرضى قد المهم الحب بما يكفي ليرهق أرواحهم
هب الكاتب محتجا:
-الحب روحان في جسد واحد
أجابت ممازحة
- فقط في عالم الدراما والقصص لكنك لن تجد دراكولا ولا القراصنة فكيف ستجد الحب الحقيقي.

انتهى اللقاء وتلقى الضيفان باقات الزهور الترحيبية
أمسكت سارة الباقة الصفراء بيديها واحتضنت الحمراء وهي تشمها  التفت إليها الكاتب ما أجمل من الزهور الا حاملها
اقترب منها ورائحة العطر الفاخر تفوح منه كتلك الهالة التي لديه 
  أراكِ تحتظنين الزهور الحمراء كانك لم تتلتقي واحدة في حياتك!
يبدو عليكِ باردة خالية المشاعر لكنكِ أيضا تريدين الحب فقط تختلفين عنهم بخوف المحاولة  ثم مدا يده إليها لمصافحتها لكنها تجاهلته وغادرت الاستوديو 
طبيبة نفسية مثلها بحسب رأيها  تدرك أصناف البشر   قامت بدرس العديد من شخصيات الناس وهذا الكاتب من النوع اللعوب انتبهت له وهو يحدق بالفتاة وهي تلبسه سماعة بلوتوث لأجل البرنامج
عيناه تلاحق النساء دوما ووسائل الإعلام تنقل علاقاته العابرة مع ممثلات وشخصيات مشهورة كم تشمئز من هذا النوع من الرجال
غادرت وهي تتمنى عدم لقاءه مرة اخرى
لكن ربما القدر يخبئ غير ذلك.

شمسي إلى الابدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن