بدأ وليد بتصفح رواية حسان لكنه انزعج من نهايتها المأساوية حيث البطل ينتحر في النهاية ركب سيارته ووصل الى منزله في منطقة شبه نائية وهنا سمع صوت الصراخ كأنهم يتقاتلون في المنزل ليفتح الباب ويخرج حسان في حالة يرثى لها وجسده متورما من كثرت الضرب تغيرت ملامحه للراحة بعد رؤية وليد ليركض نحوه ويطلب المساعدة يتبعه ذلك الرجل العجوز انه بالتأكيد زوج والدته أنهال عليه وليد بالضرب وخاضا قتالا امسكه وليد من ياقته والقاه أرضا وهو يضربه بكل ما أوتي من قوته ثم استقام وأشار بيده وهو يهدده ان ازعجت حسان مرة أخرى سأقتلك
توجه بسيارته نحو الشرطة وقدم بلاغا عن ذلك الرجل لكن الضابطان أخبراه بأن المنطقة لم يسكن به احد منذ سنين غضب وليد وهددهم بأنه مشهور وسيكتب للصحافة عنهم ثم اتصل بمدير اعماله لمتابعة البلاغ
وعاد الى شقته لتراه سارة ويداه تنزفان
توجهت نحوه وهي تتفحص جراحه لم تقل شيئا
وعادت الي شقتها فيما دخل هو الاخر شقته ليسمع بعدها بلحظات صوت الباب كانت سارة قد عادت وهي تحمل علبه الاسعافات دخلت شقته انبهرت بترتيبها كان طاولة وعليها كومة من الأوراق وحاسب شخصي ومكتب ورف كبير للكتب وفي مقدمة سرير كبير
بدأت سارة بتضمييده
-مع من تعاركت؟
لدى صديق في الثانوي قاطعته باستغراب
-لديك صديق طفل يافع!
-اجل زوج والدته شخص سيء يضربه على الدوام وهذه المرة لم احتمل تعاركت معه تناولت قطعة القطن المبللة بالمعقم وبدأت بوضعه على يده
-انتَ تبهرني بشخصيتك يوما بعد يوم ثم صمتت قليلا وهي تعض شفتيها
-بعدها انهت الضماد وهمت لتغادر
امسكها من يدها بيده الأخرى تعالي لاريكِ شيئا
دخلا للحمام
وأشار إلى حوض الاستحمام الذي يحوي وسادة وغطاء حيث هيء للنوم كما ترين هنا انام
وبدأ بالحديث اخبرتكِ أنني لم احظى بطفولة سعيدة فعندما كنت أتعرض للضرب اهرب ولا أجد مكان آمن سوى الحمام كان قي القرية حمام عمومي لن يخطر في بال زوج امي واخي انني هناك لذا كنت اختبئ به حتى أنني كنت انام هناك في الليل إلى الآن لا أجد الأمان الا في حوض الاستحمام هو سريري وأماني
حبيباتي السابقات كن يهربن مني لأجل هذا السبب لذا علاقاتي عابرة
عاد للمكتب واتبعته سارة وأشار إلى اللوحة المعلقة على الحائط كانت صورتين لجمل إحداها في الليل وهو مربوط بإحكام والأخرى نفس الجمل وخلفها الشمس ساطعة قد ازيل عنه الحبل لكنه لم يتحرك مكانه
جلس على الاريكة وهو يتنهد
هل تعلمين ماتعنيه هذه اللوحة؟
البدو يقيدون الجمل بهذه الطريقة ليلا
لكن في الصباح يفكون قيده
الجمل لايهرب فهو يتذكر عندما كان مقيدا
تماما كما نتذكر جراحنا القديمة ندباتنا القديمة صدماتنا وتقييد كاحلنا
بالنسبة لي الحمام هو قيدي وما زالت لم اتخلص منه ابتسمت له سارة واعطته مرهما ثم قامت بوضع كمادة باردة على وجه المتورم وهي تصغي لحديثه
امسك يدها التي تمسك الكمادة ونظر اليها
-الستِ خائفة مني! لما لاتهربي؟
اجابته بصوت خافت يوحي بالطمأنينة
-لما اهرب لستَ وحشاً
-إذن كوني حبيبتي ارجوكِ
كل حبيباتي كن يرينني وحشاً
انتِ وحدك رأيتيني بشرا
كوني لي ومعي لن ارغمكِ على شيء فقط اقضي معي ايامي كما فعلنا من قبل
ربتت على شعره فيما هو احتضنها ودفن رأسه بين ذراعيها.
أنت تقرأ
شمسي إلى الابد
Romanceفي حياتنا نمر بالكثير من الخيبات التي تترك ندوباً في داخلنا تتراكم حتى تكون فجوة نغرق في فراغها العميق ثم يأتيك شخص يمد لك يد العون ويكون نجاتك وانت نجاته وتلتئم الجراح لا تنخدع بالمظاهر فرب ضحكة يكون خلفها الف ألم ورب مال وجاه وخلفها الف ضياع. سا...