سأل السيد فرايستوس گانوس قائلا:« الم تتسائل لِمَ انت حيًا حتى الان؟»
تظاهر بأنه لم يسمعه وتجاهله تمامًا فوقفت فاركا أمامه وصفعته بقوة غاضبة مما جعلت فمه ينزف دمًا
ارتفع ببصره اليها لأنها أطول منه قليلًا ومسح دم فمه مكفهر الوجه مشمئٍز منهم:« الموت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بقي يحدق بها ببرود وهي تغرس رأس نصل سيفها برقبته وسال الدم منه وهو لم يحرك ساكناً
شعرت فاركا بالملل وابعدت السيف عنه بحركة خاطفة وارجاعه الى غمده قائلة:" انا أعلم انها ستظهر عاجلا او آجلا لكن كن واثقًا بأنني لست من النوع الصبور".
ابعد ناضره عنها ومسح الدم عن رقبته بيده بكل هدوء ولم يُبدي أي تعبيرٍ له، لاحظ انها قد سارت من امامه مبتعدة عنه قليلا
تبعها حتى استطاع الحاق بها والسير خلفها.
رمت بوشاحها اليه وامسكه هو بسرعة قائلة له:" قم بلفه على رقبتك ايها البشري، رائحة دمك تستفزني لقتلك اكثر".
أخذ نفسًا طويلًا عاضًا على شفته السفلى لافًا حول رقبته الوشاح بصمت وأخذ يسير معها حتى وصلا الى مقر كبير لتجمع المتدربين الذين تقوم بتدريبهم فاركا على فنون القتال بلأسلحة وكيفية إخراج مخلوقات الإيكا بطاقتهم.
وقف هو عند بوابة المقر الى جانب الحرس ودخلت هي الى الداخل
جلس على احد الصخور منتظرًا إياها ان تخرج مر وقتاً ليس بطويل وهو على هذه الحال حتى أتى اليه أحد البيراديكوي من الداخل وقال:"ايها البشريسيدة الثلج فاركا تريد رؤيتك".
نهض هو بسرعة ملبيًا طلبها تابعًا خطوات الذي جاء اليه قبل قليل حتى وصل لساحة كبيرة وتقف فاركا في الوسط والمتدربين يبعدون بمسافة حولها
رأت فاركا انه قد جاء اليها فصاحت من بعيد: "قف عندك ايها البشري".
فوقف گانوس في مكانه ولم يتحرك
ابتسمت بخبث وهي تنظر اليه عرف حينها انها تكيد له مكيدة وأن وراء هذه الابتسامة أمراً ما
سارت نحوه بخطوات بطيئة واحدة تجر الاخرى بجسدها الممشوق حتى وصلت عنده
نظر اليها منتظرًا حركة منها فلا يمكن ان تترك اليوم ينتهي على خير بالنسبة له
حدقت به قليلًا وفجأًة أبعدت الوشاح وقالت تكلم متدربيها:" مالشيء الغريب الذي يشدكم لهذ البشري".
انتبه گانوس بسرعة ووضع يده على الجرح الذي أحدثته فاركا قبل قليل وسحب سيفه لأن أعينهم تحول لونها الى الاسود بأكملها مما يعني انهم قد غضبوا كثيرا وأنه في موقف محرج وعليه الدفاع عن نفسه
