استطاع ثلاثة من البيراديكوي من الوصول اليهم وصارو يحومون حول سيسكا وگانوس بخيولهم بشكل دائري فأمسك سيسكا برمحه جيدا متحضرا لهجماتهم اما گانوس اخرج سيفا صدأ كان قد أستعمله صاحبه طويلًا فما ان رآه سيسكا ضحك ساخرا منه قائلا:" الم أطلب منك أن تختار السيف الاخر "
نظر اليه گانوس منزعجا:" اصمت "
وتذكر بعد ذلك كيف انهما قد هجما على صاحب العربة وأخذاها منه و كان يحمل خنجرًا جميل الشكل ولديه هذا السيف الذي يحمله هو الان
اخرج احد البيراديكوي الايكا من النوع الثالث وامره ان يهجم عليهما فرفع سيسكا رمحه بحركة دائرية من فوق رأسه وصوب ناحية الإيكا غارسًا إياه داخله وسحبه بسرعة فائقة ونظر لصاحب الإيكا الذي قُتل للتو ورمى سلاحه عليه كي يتوسط عنقه
استشاط الآخرين غضبا فهجموا عليهما وهما على جيادهم التي تصهل وتسرع بخطاها نحوهم
من دون اي عناء ما أن دنا احدهم هاجمًا على گانوس أوقعه الثاني على الارض ونحره وسحب لجام حصانه ليعتليه هو
لم يبقى سوى واحد من الثلاث فأراد گانوس ان يلتحم معه بالسيوف لكن سيسكا الذي كان الى جوار جثة صاحبهم رمى رمحه عليه ليتوسط ضهره مرديه ميتًا
نظر اليه گانوس بهدوء قائلا:" لا يستهان بك"
سيسكا بأبتسام " وأنت ايضا وكأنك وحشا مثلهم"
انتبه الاثنان لسماع صوت خيول قادمة فصعد سيسكا على أحد الجياد وانطلقوا ليقلصا فارق المسافة بينهم
.
.
.
في صباح اليوم التالي كانت فاركا تدرب بكل طاقتها وواضحًا انها في مزاجٍ متعكرٍ جدا فجاء احد العاملين في القصر الذي تقطن فيه وهو يلهث قائلا: "سيدتي تعالي أرجوك، عليك ان تري هذا"
استغربت مقطبةً حاجبيها متسائلة مالأمر
اخذها بعد ذلك الى الغرفة التي كان فيها گانوس سابقا مربطًا فيها
رأت دفالين موجودًا ويرتدي زيه الخاص بالاطباء فقال لها بانزعاج:" انظري "
تنحى قليلا ليريها من على السرير وإذبها جثة متعفنه منفوخة متشبعة بالماء
ارتعشت غاضبة لتعود مرة اخرى الى دفالين قائلة: "أهذا ناتلينغ؟!"أومأ براسه دفالين بنعم ومكملا:" لقد وجدوها داخل إحدى الآبار البعيدة منتفخة وبعد معاينتي، لها يبدو انه قد قُتل خنقا ورمي داخل البأر قبل عشرة أيام "
حدقت بالجثة طويلا ولم يهزها منظرها المقزز وواضحا انها تتوعد بداخلها للانتقام
جرت بخطاها خارج الغرفة لتغادر الى القاعة الكبيرة الموجودون فيها اكبر كبائر هذه القرية وهناك هايزو حاضرًا ايضا فتوسطت القاعة معتلية ملامح الحنق
أنت تقرأ
البيـــــراديكوي©Alberadikoy
Fantasíaسأل السيد فرايستوس گانوس قائلا:« الم تتسائل لِمَ انت حيًا حتى الان؟» تظاهر بأنه لم يسمعه وتجاهله تمامًا فوقفت فاركا أمامه وصفعته بقوة غاضبة مما جعلت فمه ينزف دمًا ارتفع ببصره اليها لأنها أطول منه قليلًا ومسح دم فمه مكفهر الوجه مشمئٍز منهم:« الموت...