chapter 21

107 42 33
                                    

هدأ الرجل وأخذ يفكر بمن تقصد هذه مرأة البيراديكوي حتى جاءت صورة كانوس لذهنه ،فهم حينها من الذي ترمي اليه برمادي الأعين

نبست تشرح له بمن تقصد بملل :" بشري ،ذو شعرٍ أسود وعينين رماديتين صاحب طاقة الرماد ايضا"

وقفت نافضة يديها بقلة حيلة "يااللهي لا اعرف كيف اصفه"
وبعدها نظرت له بسرعة بنظرة حادة:" انا أعلم أنك تعرفه فاحدهم أخبرنا أن صاحب الماكنفيك وشاب طاقته طاقة الرماد هما من قضيا على من هجم عليكم في ذلك اليوم"

ومالت برأسها مكملة :"مما يعني انك تعرفهم"

كان الرجل يرتجف خوفًا وقفتها ونظرتها تدل على أنها ليست من النوع الذي يمكن أن يستجدي العطف منها وأنه اولا وآخرًا مقتول على يدها لذا أقسم بينه وبين نفسه على الاقل عليه أن يموت ميتة مشرفة

نزلت عيناه على نزول قامتها وجلوسها امامه بينما هو جاثيا على ركبتيه مردفة :" دعنا نتفق أولا"

اكتفى ببحلقتها وهي هابطة بعينيها للارض وكانها محتارة بطريقة قتله وانصت لها لما ستكمله:" إن أخبرتني ستموت بطريقة سريعة لكن ،إن ماطلت صدقني سترى ماهو اقوى من الموت بكثير "

سمع صوت ذلك الواقف بعيدًا عنهما يقول:"سيدة فاركا دعيني اتولى استجوابه"

رجفت اوصاله لذكر الأسم فقط وبلع ريقه يسألها:" فاركا؟"

حركت باصبعها تتكلم مع رفيقها مع انها لا زالت تنظر الى سجينها:" لا لا ،سأكون أنا من يستجوبه ،لا تعلم كم استلذ بهذا"

وتلذذت اكثر عندما رأته اخذ يرمش بعينيه خوفًا

ابتسمت :"والآن أين البشري؟"

لم يجبها اكتفى بإشاحة نظرها عنها

ومن دون أن يرف لها جفنًا غرست الخنجر بفخذه جعلته يصرخ صرخةً ملأت ارجاء الكهف

أخرجت الخنجر من مكانه لإعادته مرة اخرى على نفس الطعنة تبعتها صرخة مصحوبة ببكاء من دون دموع

حدقت به قائلة :" أشتقت لهذا جدًا"
وأخرجته وأرادت إعادتها للمرة الثالثة لكنه صرخ :"توقفي توقفي ساخبرك"
قهقهت بصوتٍ عالٍ لدرجة أنها أمالت رأسها للوراء

وقف صاحب العباءة الى جوارها مردفًا :" كيف تنجح معكِ سيدتي دائمًا"

مسحت خنجرها ببنطال الرجل ونهضت مبتسمة إبتسامتها الشيطانية :" للأسماء لها هيبتها ،هو يعلم بأن فاركا تنفذ ما تقوله"

عادت لصخرتها وجلست عليها ثانية ركبتها وتضرب عليها بخنجرها:" إذا ،أين هو "

صكَ على أسنانه يأن متألما فصفعه ذاك صاحب العباءة قائلا:"هيا"

أعادت الصفعة وعيه ،انزل رأسه خجلا من نفسه مجيبه:" غادر مع سيسكا كي يصبح صيادًا"

استدار لسيدته مستغربا:" هل جن ؟"

  البيـــــراديكوي©Alberadikoyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن