وقف سيسكا امامه قائلا:" مالذي تعنيه انهم سيهجمون على تلك القرية؟! "
استطرد گانوس وهو يضع يده على رأسه لانه بدأ يؤلمه مرة اخرى: " لا أعلم ما أسم القرية لكن فاركا وضعت خطة انها ستدرب البيراديكوي من قرية آستا وتهجم بعدها على قرية وصفوها على انها أضعف قرية، الا…"
ولم يكمل بعد حتى سقط على ركبة واحدة لان الألم صار ينهش برأسه أكثر
امسك به سيسكا محاولًا ان يُهدأه : "حاول أن لا تضغط على نفسك"
تنفس گانوس بسرعة ونهض ممسكا رأسه:" عليَّ فعل شيء"
سحبه سيسكا بخطوات بطيئة ليعيده الى مكانه وهو يقول: "إهدأ سنجد حلا لا تخف"
جلس گانوس مادًا احدى قدميه ثانيًا الاخرى متكئا على الحائط وهو يفتح عينيه ويغلقها فقد صارت الرؤية غير واضحة قليلا
هناك افكار كثيرة تدور برأس سيسكا وعلامات استفهام واضحة على وجهه أردف يحدثه:" من أنت ايها الشاب؟ ولِم كنت في ذلك المكان؟ ومنذ متى وانت بينهم …"
اراد ان يجري سيلا من الاسئلة لكن گانوس استوقفه قائلا: " الا ترى أنك تثرثر كثيرا "
ثم حرك رأسه ناحية سيسكا وهو لايزال متكئا على الحائط ليؤشر على رأسه:" الا ترى بأنه سيطير مني"
وضع سيسكا يده على فمه ليؤشر له انه سيصمت
شعر بأن الالم لا يُصدق ولا يحتمل فاخذ يسأل نفسه«مالذي فعلته بي فاركا وذاك المجنون، هل كانت تريد أن تقتلني بالموت البطيء أم ماذا؟»
لاحظ سيسكا أن گانوس غارقا بالتفكير بالكامل اِستغل الامر ووضع حقيبة ظهره تحت رأسه جاعلا منها وسادة له فعيناه صارت تلتصق جفناها من شدة النعاس وذلك لأنه كان يحرس گانوس طوال هذه المدة فلا ضير ان ياخذ استراحة قليلة، قيلولة صغيرة فقط
لم يدم طويلا حتى فتح عينيه ورأى گانوس واقفًا الى جانب الباب ويُراقب الحركة في الخارج فقال هو له: "هل استيقظت أخيرا؟!"قفز بسرعة سيسكا :" الم تكن متألما قبل قليل،هل استغرقت بالنوم كثيرا"
كان گانوس ينظر من خلال فتحت الباب الضيقة وهو يجيبه: "لقد غطيت بنوم عميق، هذا يعني أنك قد ارتحت هيا دعنا نذهب الى القرية المنشودة لنحذرهم"
مسح وجهه سيسكا ووضع حقيبته خلف ضهره وأمسك سلاحه بيده اليسرى وهو يقول:" هيا، وكأنني أعلم على أي من القرى يتحدثون هم "
شد انتباه گانوس سلاح سيسكا الغريب فلاحظ الثاني هذا فقال له: "هل أعجبك؟!"
هز گانوس رأسه بهدوء بنعم فقال سيسكا يكلمه:" هذا سلاحي الماگنفيك وأنا مشهور بين البيراديكوي بصاحب الماگنفيك، انا مشهور فالتعلم هذا "
أنت تقرأ
البيـــــراديكوي©Alberadikoy
Fantasiaسأل السيد فرايستوس گانوس قائلا:« الم تتسائل لِمَ انت حيًا حتى الان؟» تظاهر بأنه لم يسمعه وتجاهله تمامًا فوقفت فاركا أمامه وصفعته بقوة غاضبة مما جعلت فمه ينزف دمًا ارتفع ببصره اليها لأنها أطول منه قليلًا ومسح دم فمه مكفهر الوجه مشمئٍز منهم:« الموت...