صعدا الى أعلى قمة إحدى الاشجار المجاورة مبنى الصيادين ووجه فاركا لا يبشر بخيرٍ ابدًا
مرة ينظر اليها صاحب العباءة ومرة ناحية المبنى من خلال اغصان المتشابكة أمامه حتى لاحظت أن هناك قلق يعتريه فقالت تكلمه:«مابك؟»
لازالت عيناه معلقتان ناحية المبنى واردف:«نحن الآن امام أحد مجمعات الصيادين وقد يكون من بينهم من يملك طاقة هائلة، كان يكفينا اخذ واحد منهم واستجوابه لا أن نجازف بالمجيء عند عقر دارهم»
ابتسمت تنظر اليه:« وهل أنت خائف؟»
تنهد بعدما بادلها النظرة:«كيف اخاف وانتِ سيدتي الى جواري؟ لكن..»
اوقفته مستطردة:« إسمعني لاهوادة فيما نفعل لقد دام بحثنا عن البشري شهر كامل لن أستطيع تحمل اكثر من ذلك، وايضًا ستكون هذه الضربة محل نشر الأمر بين بقاع أراضي البشر على أن فاركا تبحث عن البشري گانوس»
ثم أكملت بعدما ربتت عليه:« وهذه فرصتي كي أرى مدى قوة تدريباتي عليك»
اجابها بشيء من التوتر:« قبل كل شيء أن نسأل عن مكان رفيقه سيسكا سيكون افضل فهو مشهور بعالمه ايضا وهكذا يمكن أن نعلم بأي قرية هو صياد فيها وبالطبع سيكون البشري ذاك معه»
زفرت وهي مستعدة للنزول:« كل مايهمني زرع الخوف بداخلهم الآن وسيأتيني زحفًا، لكن ما اقلق بشأنه هو عدم سيطرتي على نفسي قد لا اُبقي على شاهدٍ حتى»
ونزلت أمام الحارسين ورفيقها يتبعها ساحبة سيفها من غمده قائلة:« أرسلوا بطلب كبيركم هنا»
فتحا اعينهما لما تراها تعجبًا ومن شدة دهشتهما لم يعرفا ماذا يفعلان
رغم هذا لا إراديًا سحبا سلاحيهما كذلك لمواجهتهاهجما عليها لكنهما بالكاد استطاعوا الدنو منها حتى غرست سيفها بداخل صدر احدهما والاخر قطعت يده الممسكة بسيفه ودمه لطخ وجهها
فأشمئزت من دمه وجعلها تغضب اكثر فقامت بجرحه جرح عميق بصدره
لم يُقتلا لكن تأوهاتهما جعلت من في الداخل يهرع لهما بسرعة وما إن جاء الثالث حتى نحرته قائلة:«دمائكم القذرة تجعلني افقد صوابي»
دنا منها صاحب العباءة يهمس باذنها:« سيدتي سيأتي الدعم ولا أظن البشري بينهم، تابعي لم يشعر بتواجده هناك»
ابعدت خصلات شعرها البيضاء التي تخضبت بالدم عن وجهها غاضبة:«إن لم يظهر رمادي الأعين سأعيد أحداث ماقبل العشر سنوات هنا»
كانت كلماتها الأخيرة تحدٍ كبير مقابل صيادي البيراديكوي
هبت ريحٍ قوية قادمة من داخل المبنى جعلت التراب يتناثر بوجههاأغمضت عينها بينما تراقب بعينها الأخرى وهي تخرج تابعيها من النوع الثاني أمامها ليحجب الرياح القادمة لها
أنت تقرأ
البيـــــراديكوي©Alberadikoy
Fantasíaسأل السيد فرايستوس گانوس قائلا:« الم تتسائل لِمَ انت حيًا حتى الان؟» تظاهر بأنه لم يسمعه وتجاهله تمامًا فوقفت فاركا أمامه وصفعته بقوة غاضبة مما جعلت فمه ينزف دمًا ارتفع ببصره اليها لأنها أطول منه قليلًا ومسح دم فمه مكفهر الوجه مشمئٍز منهم:« الموت...