البيـــــراديكوي©Alberadikoy

chapter14

تسمع اصوات عَنَق الخيول وهي تدنو شيئًا فشيئًا ناحية القرية حتى بلغوها أكثر وممتطيها من البيراديكوي يشتعلون حماسًا للقضاء على أهلها

لم يكن عددهم يمكن أن يطلق عليهم جيشًا وكأنهم حفنة من قطاع طرق جاؤوا نهب أرواح البشر لينالوا رضى ساداتهم من القادة البيراديكوي

وثبوا بعدما رأوا أن القرية صامتة لا حياة فيها ،صار يخبر احدهم الآخر عن ماذا سيفعلون؟ ،ماذا هل غادر ساكنيها ؟

قاربت خيولهم من خطاها مابين سرعة وبخترة ودخلوا وسط سوقها البسيط الذي يكاد أقرب أن يكون دكاكين قليلة بين البيوت والذي يكون واجهة القرية للقادمين

وقتها ومن دون سابق إنذارٍ

توالت عليهم من السطوح سكب الزيوت والجير الاسود فأخرج البيراديكوي مخلوقاتهم من النوع الاول ليقفوا على السطوح منتظرين منهم قتل مفتعلي هذا الأمر إلا أنهم تفاجأوا بتناثر تراب فضي يهب مع الريح من جهة السطوح وإختفاء وحوشهم من الإيكا

دقائق وأنهالت عليهم من الجهة الاخرى اسهما من النار لتحرقهم، منهم من احترق حقا ومنهم استطاع ان يحمي نفسه بمخلوقاته اعتلى الدخان المكان حتى صارو لا يرون شيئافخرج سيسكا مع سلاحه وصار ينحر بهم وكأنهم دمى من القش
فصاح احدهم" ارجعوا للوراء "

ظهر گانوس وهو ملثم بخرقة على وجهه وبضربة واحدة على وجه احد البيراديكوي جعلته يتناثر رمادا فضي الذي رأوه قبل قليل ولكن هذه المرة الطاقة التي خرجت من يده قوية جدا ادخلت الرعب داخل البيراديكوي المغتصبين الذين استهانوا بهذه القرية وبأهلها

قتال گانوس وسيسكا اشعل حمية القرويين من جهه وأشعال الغضب لدى بعض من البيراديكوي فأحتد القتال بينهم وجرح من جرح من البشر وقتل من قتل من البيراديكوي، التعب والإرهاق قد اخذ مأخذه من سيسكا وگانوس وأي تراخي في الدفاع قد يودي بحياتهما لهذا فسح المجال گانوس كي يتراجع افراد البيراديكوي للوراء ويلوذوا بالفرار من دون ان يشعرهم بذلك

أضرمت نار فوانيس قصر السيد الكبير فيراستوس في قرية ريبكا ولكن نارها ليست بقدر ما أشتعلت قلوب ساكنيه حنقًا على ماحصل بقرية البشريين

إجتمعوا تحت قبة القاعة الكبيرة حيثُ تناقش فيها مصائر رعيتهم

يظن من ينظر اليهم أنه إجتماع عائلي إلا أن الأمر عكس ذلك تمامًا

وقفت فاركا أمام محكمة والديها وخالها منتظرةً حكم الإخفاق ، نسي السيد الكبير منذ وقتٍ طويل الخسارة وخاصةً بعدما كبرت فاركا وهايزو وتوليا أمر الجيش وتدريباتهم لكن..اليوم والآن خسر خسارة فادحة سببها تلكم الإثنين

هدوء ماقبل العاصفة هذه جملةً تعبر ما يدور داخل القلعة حتى تكلم فيراستوس وهو ينفث غيضًا : "كيف أستطاع البشري أن يفلت من بين يديك سيدة الثلج" مؤكدا على الكلمة الاخيرة