مـارسِلين

أَسِيــرةُ الشّيــاطين...

تأوهت بألم أحاول تحريك ذراعي،لكن الأصفاد التي تقيدني منعتني من الحراك...

حاولت أن أرمش بصعوبة،أشعر بأن عيناي ملتصقتان
وما إن فتحتهما كل ما رأيته هو الظلام ...
جعدت حاجباي لأشعر بغمامة تغشاهما،إنهم يحجبون بصري....

يا إلهي كم أن هته الرحلة تستحيل إلى جنونية،فكرت وأنا أتذكر الشيطانين اللذين طوقاني وحملاني نحو مملكة أورس،لم أتذكر كل الأحداث فقد إصطدم رأسي بإحدى الأشجار الميتة وإختل توازني لأقع في بحر أسود كدت أموت به لو لم يقوما بإنقاذي بسرعة...هم لا يريدونني ميتة هذا ما أعرفه..
قد يتفاوضون مع جايسون ليعطيهم شيئاً ما...

جايسون...فكرت وعيناي تعودان لذرف الدموع..
كيف إستطعت جرحه لتلك الدرجة،حبيبي المرهف..
سأعتذر منه حين نلتقي مجدداً قد أقبله حتى...

الفكرة جعلت وجنتاي تتوردان ،سأفكر بشكل منحرف أفضل من أن أذعر وأترك الشياطين تتلبسني..
كان صوت الموسيقى الصاخبة يصدح والصراخ المبتهج،أظن الشياطين تحتفل...

صرير سلاسل أجفلني وصوت جر بابٍ حديدي تلاه هسيس مخيف جعل موجة برد تمر بجسدي..
ثم سرعان ما قام الشيطان بشد الوشاح الذي يغطي عيناي وياليته لم يفعل،كان مخلوقاً بلا عينين حالك السواد،يملك شقاً أفقياً مليئاً بالأسنان قد يدعى فماً..

يداه كالدجاجة وقدماه كالمعزاة،يملك ذيلاً يتأرجح بحماس...

"..أنظروا إلى ما يوجد هنا،صغيرة بشرية..."...

بدل أن أبكي بخوف صرخت بحنق حين فاض بي الكيل...

"..أيها الشيطان البشع أنت الصغير هل تعلم،فمك الصغير..."..

نظر لي الشيطان أو لم ينظر فقد كان رأسه الخالي من أي شيء غير فمه  يقابلني
فحسب،سرعان ما صرخت برعب"..يا إلهي..."...

حين فتح فاهه الذي كان شقه يصل مابين أذنيه وبدى كحفرة الجحيم....

"..فمي يستطيع إلتهامك بلقمة واحدة هل تريدين أن تري كيف؟!..."..تحدث يمزق ملابسي بينما إرتجفت بلا قرار حين لسعت الحرارة بشرتي العارية...

لم يملك عينين لأعرف ما يفكر به وهو يتوقف للحظات ينظر ربما لجسدي...سرعان ما فتح فمه على إتساعه وما إن أدخل معظم قدماي بداخله حتى توقف فجأة وتركني ليبدء النواح ككلب تم ركله بعنف..يتألم فوق أرضية الزنزانة الترابية...

تلاها دلوف إمرأة خارقة الجمال بقرون وأجنحة سوداء،لما على سكان الفضاء أن يكونوا بهذا الجمال؟
فكرت أراها تدوس بكعبها رأسه وتتحدث بهدوء...

"..عرفت أنك ستأتي إلى هنا أيها الجشع،لم يجدر بك عصياني..."..هشمت رأسه فسالت دماؤه التي كانت سوداء اللون ومخه الذي كان بحجم مخ العصفور ربما،لهذا هو غبي...