Part ¹¹

76 7 26
                                    

أريد الهرب من عالمي، عالمي المحيط بالكثير من الآلام والأوجاع، أريد المضي قدما في حياتي، لا اريد الاستمرار هكذا، إنه كالشيء المحاوط بعنقك ويسحب منك انفاسك، اريد البدأ من جديد، حياة أُخرى، بداية جديده، بداية بها الكثير من الأمل والتفاؤل، خالية من الصعاب والعوائق، بداية مبشرة مليئة بالحياة

_*مـريـم الحـرش*

اذكروا الله🤍
صلوا على رسول الله🤍
قراءة ممتعة🤍

_____________

وصلت إلى وجهتها، إلى 'براغ'، وقفت تحاول أن تجد سيارة تُقيلها إلى صديقة "فلير" لكنها لا تذكر مكانها، تأفأفت بإنزعاج فهي لا تعرف أين ستسير ولا تعرف وجهتها، سمعت صوت الهاتف الذي أعطاها إياه "راكان" لكي تستطيع التواصل معه هو و "فلير"، وجد رقم مجهول يتصل بها، لكنها تذكر أن "راكان" أخبرها أنه قام بتسجيل رقمه على الهاتف.

أجابت وهي تشعر ببعض الخوف من أن يكون المُتصل "رسلان" أو أحد حراسه.

أرامينتا بتوتر: السلام عليكم.

..........:أوه مرحبًا "أرامينتا"

أرامينتا: مَن؟

.........:أنا "أليا" صديقة "فلير".

أرامينتا بارتياح: اوه أجل، مرحبًا "أليا" أنا بـ 'براغ' الآن، كيف أصل لكِ؟

أليا: أخبرت إحدى صديقتاتي بقدومك وهي قادمة لإيصالك لي.

أرامينتا: حسنًا أنا مُنتـ....، مهلًا هل هذه صديقتك؟

أليا: ماذا ترتدي؟

أرامينتا: فستانًا باللون البُني وشعرها أصفر اللون و...أعتقد عيونها باللون الأزرق لا أستطيع تحديد اللون جيدًا من بعيد.

أليا: أجل هذه هيا، إقتربي منها وأخبريها باسمك.

إقتربت "أرامينتا" من صديقة "أليا" وأخبرتها باسمها، طلبت منها الفتاة الركوب في السيارة لتأخذها لـ "أليا".

ركبت السيارة وتنهدت بعمق، شردت في الطريق، تفكر في ماذا سيحدث مستقبلًا، متى تسمح لها الفرصة بالعودة، تنهدت بعمق ثم أغلقت عينيها حتى تصل إلى "أليا"

_____________

كان يجلس بمكتبه يُسند رأسه على الكُرسي، يشعر باختناق شديد، يتذكر أحداث أمس، كأنها شريط يمر أمامه، يؤلمه حال زوجته هي لم تتقبل صدمة وفاة ابنتها حتى الآن، مازالت تُطالب بالبحث عنها، ما آلمه حينما قالت إنها اتمت السادسة عشر من عمرها وهي بعدية عنهم، تذكر حينما سألته أهيَّ حية أم لا، يعلم أنها تعرف الجواب، تعرف أنها توفت منذ ثلاثة اعوام، لكن قلبها غير مقتنع بذالك، لذالك سألها بما تشعر، هل تشعر أنها حية أم لا، حينما قالت أنها ستعود لم يستطع الحديث بعدها، لم يستطع قول توقفي عن قتل نفسك بتلك الآمال الكاذبة، هي لن تعود، هو كان لديه أيضًا أمل أن يجدوا حتى جثتها لكن لا نتيجة، استغفر ربه، ظل يدعو ربه أن يرزقه هو وزوجته الصبر على فقدان صغيرتهم، سمع صوت هاتفه، رفع الهاتف وجد المُتصل "رواند".

《3025》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن