Part²¹(The End)

145 7 89
                                    

لا أحد يعلم كم المعاناه التي يتحملها المرء عندما يحاول الهروب من آلامه، وأنتزاع الخوف من داخله، ليصبح بعد ذلك قادرًا علي مواجهة العالم، ويتحمل الضربات والصفعات دون مُبالاه، إنها حقًا المعاناه الأكبر حينما ينتزع المرء الآلام والخوف من داخله.

-نــور خــالــد.

اذكروا الله🤍
صلي على رسول الله🤍

قراءة ممتعة🤍

_____________

مرت ساعة والجميع مازال أمام غرفة العمليات بإنتظار أي أخبار عن من بالداخل، ساعة والجميع ينتظر أي إشارة من طاقم التمريض أو الطباء، كل ما حدث خلال هذه الساعة هو خروج المُمريض وسحب أكياس دم بسبب خسارته للكثير من الدماء.

كان "إيدن" يسير في المرر بتوتر شديد ويضع يده على خصره رافعًا رأسه مُغمض عينيه يحاول تنظيم أفكاره وتقليل خوفه، "ليام" يقف جوار غرفة العمليات ينتظر خروج أي طبيب وكلما رأى مُمرضًا يسأله على حال صديقه لكن لا يأخذ منهم إجابة مُفيدة، "اليرك" يقف جانب ابنه يحاول تهدأته و "رامان" يفعل المثل مع "إيدن"، "عبد الرحمٰن" و "سراج" و "لؤي" يمضون على إقرارات المستشفى وينهون الإجراءات الخاصة بجراحة "أديلان"، "عَمَّار" و "محمد" و "يونس" على تواصل مع النساء بالقصر لأن "اليرك" أمر جميع النساء بالبقاء في المنزل لكنهم رفضوا البقاء وطلبوا الذهاب إلى "ديلارا" ليطمئنوا عليها.

كان حاله غير الباقية، كان جالسًا يستدن بذراعية على فخذيه، مُنزلًا رأسه للأسفل ويضع يديه عليها، يُريد كسر هذا الباب، الحاجز بينه وبين رفيق عُمره، يشعر بالندم الشديد لما حل به، يلقي اللوم على نفسه بكل معنى الكلمة، يجلس بهدوء عكس ما بَدَّر منه قبل نصف ساعة، كان يصرخ بكل المُمرضين والأطباء، يُهددهم بإنهاء حياتهم إذا حدث لصديقه شيء، إستطاع "ليام" و "عَمَّار" السيطرة عليه وإجلاسه بعد عناء، الآن هو جالس بهدوء مُخيف، يجلس بجانبه "باتيك" تحسُبًا لأي حركة مُتهورة منه.

فُتح باب غرفة العمليات مرة أخرى تزامنًا مع نظرات الجميع نحو الباب، رفع "إرنستو" رأسه أيضًا تزامنًا مع فتح الباب، خرج الطبيب المسؤول عن جراحة "أديلان" وهو يتنهد بعمق ويُزيل الكمامة من على وجهه، إقترب الجميع منه بسرعة ليطمئنوا على صديقهم.

إيدن بلهفة: ماذا؟ أنهيتم الجراحة؟ أين "أديلان"؟ أهو بخير؟ لمَ لا تُجيب؟

سراج: إهدأ "إيدن"، كيف سيجيبك وأنت تتحدث؟

ليام: كيف حال "أديلان" أيها الطبيب؟

الطبيب: إنتهت الجراحة على خير، هو بحال جيدة الآن، لكن سيبقى بالرعاية المُشددة ليومين.

عَمَّار: هل مازالت حالته خطرة؟

الطبيب: حالته مُستقرة نوعًا ما، مكان الإصابة ليس مكان يُستهان به، كانت قريبًا للغاية من القلب، كان الفرق بين الرصاصة والقلب بضغ سنتيمترات، من الجيد أننا استعنا إنقاذه.

《3025》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن