Part⁴

97 13 0
                                    

اذكروا الله🤍✨️
صلوا على شفيعنا يوم القيامة🦋✨️
_________________

أراح ظهره الى مقعد السيارة و سند رأسه عليه يناظر الطريق من النافذه، على ملامحه التعب و الإرهاق، قلبه يبكى حزنًا عليها، هو لم يجدها بعد، عندما رأى خاطفها أمام أعينه و سأله عنها كان يود قتله و بشدة، و كأن سيفعل هذا بالفعل لكن نداء والده لهم مطالبًا من الجميع الخروج من المكان، لم يكن يود الخروج قبل فعل شيء بذالك الرجل لكن في النهاية هي لم تكن هُناك، تنهد بحزن و أغمض عينيه و فتحها مرة أخرى، شريط ذكريات مر أمامه، يوم ولادتها، يوم ميلادها الأول، صورتها و هي تركض في أنحاء القصر، صورتها و هي تضحك و تلهو مع الجميع، أول يوم لها في المدرسة، حماسها و فرحها، صورتها و هي تُريه ملابسها الجديدة عليها، صورتها و هو يعتني بها أثناء مرضها، صوت بكائها صوت ضحكاتها، مرحها و خوفها، كل شيء يمر أمامه الأن، فرت دمعة من عينه، يريد إحتضانها بشدة، اشتاق لها، لم يشعر بأي شيء سوا بيد أخيه الذي وضعت على كتفه، يعلم أن الجميع يحاول مده بالأمل، يريدون إخباره بعدم الاستسلام و أنها ستعود، لكن هو لا يشعر بأي شيء الأن فقط يريد إبنته.

اليرك: سيكون كل شيء على ما يُرام، ستعود، أقسم لن يهدأ أحدنا حتى نجدها أخي.

نظر له، هو لا يريد البكاء مُجددًا هو الأن عائد للمنزل زوجته و ابنته بحاجة له أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يكون قويًا حتى لو بالتظاهر من أجل أن يستمدوا القوة منه، إبتسم بسمة صغيرة تكاد تظهر ثم أعاد نظره إلى الطريق مرة أخرى، بينما خلفهم كان يقود "رامان" السيارة و معه والده و زوج أخته، كان يقود و هو يفكر في طريقة ليجدوا الصغيرة، طريقة ليريح بها بال أخيه و يُريح عائلته من خلفهم و حزنهم على "أرامينتا"، نظر بجانبه وجد والده يُريح رأسه على المقعد و يغمض عينيه، نظر إلى المرآة أمامه وجد "راولد" يتفحص الهاتف بتمعن شديد، تعجب من هذا التركيز الشديد، أراد أن يسأله عن السبب لكن ظن أنها أشياء شخصية به لا يجوز سؤاله فيها، لكن أيضًا ظن أنه علم شيء عن "أرامينتا" و هذا ما جعله يفتح فهمه لسؤاله، لكن قبل سؤاله.

راولد: "رامان"... هل قال "سالار" أن موقع الطائرة تعدى حدود "المَجَر"؟؟

رامان بتعجب: نعم!...لمَ؟

راولد: مازلت أتواصل مع جهات الشرطة و يسألون عن موقعها بالتفصيل، قُلت لهم لا أعلم و أخبرتهم أن آخر ما توصلنا إليه هو أن الطائرة تعدت حدود " المَجَر"، حاولت الإتصال بِــ"سالار" و "ديري" و "لِيمان" لكن لا يُجِبَــ...

قطع جملته رؤيته لسيارة "أركون" تمر بجانبهم بسرعة قوية تجتاز سيارة "رامان" و "اليرك"، فتح "تشارلي" عينيه أثر صوت السيارة العالي و تعجب حين رأى سيارة حفيده هي صاحبت الصوت، أيضًا في السيارة الآخرى تعجب "اليرك" و "باتيك" من سرعة سيارة "أركون" هذه، قلق "رامان" على ابنه بسبب هذه السرعة، يخشى أن يفتعل حادثًا أو يحدث عطل مفاجئ في السيارة يؤدي إلى موتهم، أخذ هاتفه بسرعة ليتصل به لكن وجد إتصال من "اليرك".

《3025》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن