"تبا لهذا الا يمكن للعالم ان يكون اكثر رحمه ، اااه اشفق عليكي يا فلورينا اكان عليكي انت تلقي هذه النهايه؟!".
نهضت عن فراشي بتملل ، البقاء في هذا العالم يبعث الكآبه للنفس ، مشيت الى المطبخ بخطوات متثاقله وانا انظر الى النافذه ، يبدو ان كلب السيد روبرت لم يصمت بعد ، الا يمكنه السيطره عليه واسكاته ولو للحظه !! اووف يبدو اني لن انعم بلحظه هدوء بسلام .
امسكت الكأس بيدي والتقطت هاتفي ، مشيت الى الاريكه ، لم ارد ان اجلس عليها ، لقد اعتاد والدي بالجلوس على هذه الاريكه ، وهذا المنزل اخر ذكرى سعيده لي منذ ان فقدت والدي ، العيش في هذه الحياه صعبه ، اعمل بجد وادرس من اجل العيش والحصول على قدري من السعاده ولكن لا شيء يجدي نفعا ، نظرت الى الروايه على هاتفي ، روايه قراتها قبل يومين, النهايه سعيده ولكن ليس لشخصيتي المفضله التي قُتلت ، لم كان عليها ان تكون الشريره بالروايه ، ناهيك عن افعالها وما قامت به بحياتها الا انها لا تستحق ذلك ، ليس من العدل ان تكون المراه الاخرى ، ليس من العدل ان تموت بهذه الطريقه ، لقد كانت ضحيه ، مثلي تماما....
نظرت الى البطل وهو يعانق بطلته المحبوبه بينما تستقلي جثه فلورينا بالتابوت بحزن وبرود وحيده لا احد لها ، لا اعلم ان كانت المشاعر التي تنتابني شفقه ام حزن ، انا حقا لا اعلم .
اغلقت الهاتف وبدات افكر ، ماذا لو كنت في مكان فلورينا ، هل كنت سارتكب افعالها ، هل استحقت حقا ما فعله البطل بها ، لقد ارادت حبه فقط ، ارادت ان يحبها احد، لم كان عليها ان تُظلم من مَن احبته.....
ذرفت دمعه حزينه على خدي ، لم كان يجب للعالم ان يكون بهذه القسوه ، شعرت بالتعب الشديد ، فجاه سمعت صوت طرقات على باب المنزل ، من تراه يزورني بعد موت والدي ؟!، نهضت عن الفراش وذهبت لافتح الباب، ويال للمفاجاه ، عمي الذي لا اطيقه ، انا اعلم ما غايته من زيارتي ، يريد ثروه والدي عن طريق الوصايه علي ، لست حمقاء الى هذه الدرجه ، جلس على الاريكه وهو ينظر الي بخبث: كيف حالكي يا عزيزتي ، اكل شي بخير ؟ ، نظرت اليه ببرود : اجل يا عمي كل شيء بخير لا داعي للقلق، لاحظت تعابير وجهه المنزعجه من برودي : يبدو انكي لم تسعدي برؤيتي؟،قلبت عيني بتملل: لاني اعلم لماذا جئت الى هنا عمي انا لست غبيه ولا طفله يمكنني ان افهم انك وراء ورثه ابي ، لست انوي اعطاءك اياها، بدات تعابير وجهه تتغير للغضب والكره : انا هو الاكبر يجب ان تحترميني اهكذا تستقبلين عمك وتتكملين معه؟ الم يعلماكي والداكي الادب؟، عدلت جلستي وبدات مشاعر الغضب تستولي علي وقلت بتهديد : لا تجرؤ على لفظ اسم والداي على لسانك هل تفهم ؟
نظر الي وملامح الاشمئزاز والغضب تعتريه: ما كان عليكي ان تقولي هذا وحقي ساخذه رغما عنكي وسترين يا ابنه اخي العزيزه، نهض عن الاريكه بغضب وذهب الى باب المنزل لحقته بجديه : ستندمين .....
انا اعلم ماذا سيفعل الان ، سيحاول قتلي للاستيلاء على الورث ، هه مع انه لا يعلم اني سجلت كل املاكنا باسم اخي الصغير ، اجل لدي اخ ولكن ابي اخفاه عن العالم نظرا لحالته الصحيه وقريبا سيتعافى ويستطيع حمل كل هذه الورثه ، انا حزينه اني لن استطيع البقاء معه ودعمه ، اتذكر كيف حملته لاول مره كان طفلا صغيرا رقيقا بين يدي ...
أنت تقرأ
تحت وطأه لعنة الحب
Fantasyكيف يكون الشعور حين تعود لزمن شخص اخر، انتقلت لجسد شريره روايه كنت قد احببتها قبل ان افارق الحياه ، والان علي ان اصحح الكثير من اغلاط ماضيها .