الفصل العاشر

232 12 0
                                    

{ذكريات الماضي تلك التي تشبه المقبرة تدفن جميع الاسرار تلك التي نخفيها خوفا من ضياع ما بايدينا فيظهر هناك من ينبش فيها يستخرجها من هذه الحفره التي ظلت سنينا طويله تقبع فيها لنكتشف هناك ما يغير مجريات امورنا }.
**توقفنا عندما عرف مهران ان ليلى تكون ابنة (منى محمد السلمان) لتجحظ عيناه بشده لما سمع ماذا أهي ابنته؟؟ولكن كيف؟؟

لتخرجه ليلى من دوامة افكاره: متخفش يا مهران بيه انا مش بنتك وما يشرفنيش اصلا اني اكون بنتك والدي الله يرحمه كان بيحب ماما جدا وحتى قبل ما انت تعرفها وتتجوزها بعد ما انت اتخليت عنها وعملت بأصلك وسيبتها بابا اتقدم لها على طول وماما كانت لسه في حاله صدمه من اللي انت سببته ليها فوافقت .

مهران بصدمة: انتى بنتها ؟؟

ليلى بغضب: مفاجاه مش كده ؟؟ ما كنتش متوقعها خليني اكملك قصتي ما تقاطعنيش يا ريت ترسى على كده وبس انا عارفه الجواز والطلاق مش حكر على حد واللي مش مرتاح مع مراته يطلقها وهي نفس الكلام مش مرتاحه مع جوزها يتطلقوا بالمعروف بس انا عرفت من ماما بعدين انه انت اللي رسمت عليها الحب والغرام وفي الاخر اتخليت عنها وسيبتها وبعد ما ماما اتجوزت بابا كانت بالصدفة بتتفرج على التلفزيون شافتك وربه الصون والعفاف مراتك مدام نرمين وتعاونك معاها لافتتاح شركه سيلفريستا وحملها اتعرضت لانهيار وصدمه عصبيه وبابا فضل جنبها وبعدها ب 3 سنين جابتني الدنيا وبابا كان فرحان بيه جدا ولكن بالرغم من حب بابا الشديد لماما.. ماما ما قدرتش تنساك وشافتك على التلفزيون مره ثانيه ومن الحزن الشديد جاءت لها جلطة في المخ اصابتها بالشلل فضل بعدها بابا يعاني كتير قوي ما بين يهتم بطفلة لسه ما كملتش سنة وام مصابة بالشلل وشغل وحياه صعبه جدا ومع ذلك ما اتخلاش عننا وفضلت علاقتى انا وبابا قوية لحد ما تميت ال 18 سنه ..وهنا لم تستطع ليلى الكلام لتدخل في نوبه بكاء طويلة .

لم يستطع مهران الحديث فهو مصدوم لما يسمع لماضى حاول طويلا اخفاءه وها هو ذا تظهر تبعاته
لتتحدث ليلى بشر: كان عندي 18 سنه كنت لسه في اولى جامعه وكنت على قد ما اقدر بساعد بابا وبشتغل جرسون في احد المطاعم وفي يوم اجازتى قررت انضف المخزن اللي في بيتنا لانه مليان كراكيب علشان استغله في حاجه اعمل بيها مشروع اساعد بيه بابا اكتر واريح بابا من تعب الشغل واوفر لهم حياه كويسه وفي اليوم ده لقيت برواز يجمع ما بينك انت وماما ساعتها انا ما كنتش فاهمه حاجه ولا اعرف انت مين اصلا لاني كنت فاكره انه ماما متجوزتش غير بابا اديت لماما البرواز وقلت لها مين ده يا ماما افتكرته حد يقرب لها لحد ما ماما مسكت البرواز وقعدت تعيط عياط هستيرى مرضيش يقف ساعتها بابا جيه بسرعه على صوت ماما ولقاها ماسكه البرواز انا فاكره كلامه ليها كويس في اليوم ده : انتى ايه قلبك ده حجر ما بتحسيش كل السنين اللي عشتها معاكى وكل الحب اللي حبيتهولك محركش قلبك ناحيتي؟؟ بابا ساب البيت ومشي بالتاكسي اللي شغال عليه بعد العصر ولانه كان مخنوق من كل اللي بيحصل حواليه ولسه ماما بتفكر في راجل سابها ومشي وما بتفكرش في اللي بيحبها مكنش مركز في الطريق قدامه وعمل حادثه وتوفي لتصرخ بهستيريا وتحطم جميع الاشياء على مكتب مهران .

ضغائن امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن