الفصل الثالث والعشرون

146 10 0
                                    

تشعر ليلى بالدوار كيف عرفت والدتها بالزواج من أدهم ؟؟ هل أخبرتها منة؟! لقد تخطت الحدود ولماذا تفعل ذلك ؟؟ لتقرر ليلى الذهاب ومحاولة اخبار والدتها بالأمر .. ربنا يستر بقا وتتقبل الأمور وتعرف انى بحب أدهم بجد ..

والأمور مع أدهم ليست بأفضل حال فهو لم يستطع الى الآن أن يتقبل ما فعله والده ولا يتحدث اليه .. والعلاقة بينه وبين ليلى تمر بفتور من طرف أدهم
فلا يلقى لها بالا ولكنه يقوم بأعمال المنزل ويساندها ويجلب لها كل ما تحتاج إليه وهذا ما يزيد من حزن ليلى كثرة تجاهله لها ولكنها تعذره فقد كسرت حاجز الثقة بينهم واستغلت مشاعره لحساب انتقامها ورغم محاولاتها الكثيرة للإعتذار لم يستجيب لها ولولا وجود طفل في احشائها لكان طلقها انها تحمد الله على حملها الذى سيربط بينهما أكثر

فتقرر الانتقام منه على طريقتها بان تشتري الكثير لها من البطاقه الائتمانيه الخاصه بادهم لكى ترى الغضب على ملامح وجهه ولكنه يخيب ظنها بتجاهلها مره اخرى ..

ليلى: ادهم ماما طالبه تشوفني استاذنك اسافر القاهره عشان اطمن عليها .

ادهم بسخريه: براحتك وانت من امتى بتطلبي الاذن من حد انتى بتعملي كل حاجه بدماغك وعلى مزاجك انتى نسيتى انتى لاغية وجودي اصلا من حياتك وانا كنت الكوبري اللي عايزة تحققي بيه انتقامك .

ليلى بتأثر وحزن شديد: انا آسفة يا ادهم انا عارفه اني غلطت غلطه كبيره قوي واني جرحتك وجيت على مشاعرك كتير اوي بس والله العظيم انا دلوقت بحبك اوى من حقك تزعل وتغضب عليا بس ما تتجاهلنيش يا ادهم تجاهلك ليا بيعذبني .

ادهم بغضب: بيعذبك؟؟ انتى لسه شوفتى حاجة مبدئيا انا مش هتناقش معاكى في الموضوع ده تاني لان علاقتي بيكى قايمة على البيبى اللى فى بطنك وبس اما بمناسبه سفرك فانا اصلا راجع القاهره حضري نفسك بسرعه عشان هننزل بس انا هرجع اسكندريه كمان يومين لو حابة ترجعي معايا اهلا وسهلا لو مش حابه براحتك اقعدي هناك على طول .

وبعد وصولهم الى القاهره وذهاب ليلى الى منزل والدتها وعندما دخلت ذهلت لرؤيه والدتها امامها بالعكاز ترتكز عليه واقفه تنظر اليها ليلى بكل فرحه،،فوالدتها الحبيبه امامها الان وبكامل صحتها تشعر ليلى بالسعاده وبدموعها تنزل على خديها من فرط سعادتها بوقوف والدتها بعد كل هذه السنين ثابته في مكانها لا تتحرك فهي لا تصدق عينيها  لتتقدم اليها والدتها بخطوات بطيئه حاولت بقدر الامكان جعلها ثابته تقترب من ليلى وتحتضنها وتقول بتهتهة ضعيفة: أيوة يا ليلى أيوة يا حبيبة قلب ماما انا اهو كويسه قدامك وبخير ليه يا ليلى ليه عملتى كده ليه دخلتى النار برجليكى يا بنتي انت فاكره انه مهران وابنه هيسيبوكى في حالك ده معندوش قلب ولا رحمه ولا حتى دين ليه بتاذي نفسك ليه دايما تيجي على نفسك عشان خاطر غيرك كده يا ليلى كده توجعي قلبي عليكى يا بنتي .

ضغائن امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن