الفصل الحادى والعشرون

160 10 2
                                    

{الحب شعور تلقائي يغزو القلب من تلقاء نفسه بدون استدعاء وبدون ان نرسل له التماسا}

توقفنا عندما فوجئت ليلى بوجود ادهم امامها على باب منزل والديها ليسقط منها الهاتف من هول المفاجأة فهى لم تخبره بمحل إقامتها وكذبت عليه لكي لا يكتشف الحقيقة .

ليلى بصدمه: ادهم؟!!

أدهم بغضب: طبعا سيادتك مكنتيش متوقعه ظهوري هنا وفي المكان ده اقدر اعرف كدبتى عليا ليه .

لنجد منة من خلف ليلى تضحك في خبث فهي من اتصلت به على الهاتف لتوضح له المكان حتى ياتي ادهم ويتهم ليلى بالكذب ويشتعل الموقف بينهما مما يؤدي الى الانفصال وخاصه هي تعرف ليلى وشخصيتها فهي بالرغم من اي شيء لا تعترف ابدا باخطائها وتظن دوما انها على حق .

ولكن تخالف ليلى توقعاتها وتقترب من ادهم لتطبع قبلة على خده وتلتقط الهاتف من الارض وتمسك بيد ادهم وتذهب معه سريعا خارج المنزل .

وفي سيارة ادهم:

ليلى بكذب: قبل ما تقول اي حاجه او تتهمني وتظلمني .. انا خوفت خوفت يا ادهم خوفت تسيبني لما تعرف مكان بيتي الحقيقي وقد ايه هو متواضع وبسيط جدا خفت لما تشوف فقري تبعد عني وانا ما أقدرش أناسب العيلة صاحبة الحسب والنسب .

ادهم بصدمه مما تقول: خوفتى ؟! ازاى يا ليلى لحد دلوقتى مش عارفه اخلاق ادهم انا شايف يا ليلى انه لسه حبك ليا متمكنش في قلبك ملاحظ ومن اول يوم اتجوزنا فيه بل من اول مقابله ما فتحتليش قلبك ولا حكيتيلي عن ماضيكي او حاضرك او حتى مستقبلك واللي بتخططي ليه بعد كده شايف ان دورنا مقتصر على اننا زوج وزوجه بس مش اكتر انا بشاركك حياتي ويومي كله وفي المقابل مش لاقي المشاركه دى منك .

ليلى: هتصدقنى لو قولتلك انى محبتش ولا هحب في الكون ده قدك هتصدقني يا ادهم؟؟بس صدقني انا عشت وحيده ما ليش ضهر اتسند عليه فكنت بشك حتى في صوابع رجلي انا اسفه ممكن تسامحني انا عارفه انه ده مضايقك بس ده مبرر قوي لكدبى علشان احافظ على حبنا ادهم ارجوك سامحني .. بحبك .

ادهم: انا مستعد اسامحك بس على شرط واحد قوليلي يا ليلى في حاجه تانية مخبياها عني؟؟تصمت ليلى قليلا وتقول بارتباك وتوتر: هه لا ابدا هكون يعني مخبية عنك ايه مفيش اى حاجه تانية ولا تالتة..خلاص بقى صافي يا لبن .

ينظر لها ادهم بنظرات ريبة فهى لم تخبره بحبوب منع الحمل التي تتناولها ومن ثم يعلن فمه عن اجمل ابتسامه تظهر غمازته ويغمز لها باحدى عينيه الساحرتين ويقول: حليب ي قشطة ي قشطة .

وبعد انقضاء اليوم معا ذهبت ليلى الى المنزل غاضبة على منة فقد استنتجت انها الوحيدة التي اخبرته بمكان المنزل .

ليلى بغضب: ازاى تعملي كده يا منة ازاي تعرفي ادهم مكان البيت وانتى عارفة انه مينفعش يعرف بسبب انه ماما غيرت مكان بيتها بعد ما اتجوزت بابا وانا خائفه لو مهران الجبالي عرف مكانها يعمل فيها حاجه او يأذيها او يفهمها انى اتجوزت ابنه وبكده ماما هتتصدم اكتر ولا قدر الله ماما يجرى ليها حاجه او ادهم يعرف ويكتشف كدبتي ويطلقني ليه عملتى كده يا منة ليه ؟؟

ضغائن امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن