الفصل السابع عشر

200 11 0
                                    

وبعدما قام الطبيب بمداواة ليلى حملها ادهم وذهب بها الى الفندق وبهدوء ورقه قام بوضعها على السرير .

ادهم: ينفع يا ليلى اللي انت عملتيه ده لنفرض لا قدر الله اني ما لقتكيش وانك توهتى مني ساعتها انا كنت هاعمل ايه ينفع استهتارك ده .

ليلى: هو ده كل اللي يهمك اني ما استاذنتش سعادتك وبعدين انت بتانبني ليه مش انا خلاص بقيت كويسه ايه لازمه الكلام دلوقت ولا حضرتك عايز تفرض سيطرتك عليا لمجرد انك راجل .

أدهم: اسمعى يا ليلى انا لو كنت عايز افرض سيطرتي عليك ما كانش ده كلامي اللى هيكون معاكى كنت هاخد اجراء تاني مش هيعجبك مش فاهم ازاي بتعاملي قلقي وخوفي عليكى بانه فرض سيطرة رغم اني عمري ما اظهرت ليكى ده ولا شوفتيه منى .. انا مش هحاسبك على كلامك ده لان انت كنتى في موقف صعب وصدمة انتى اتعرضتى  ليها وجزئيا انا مسؤول عن اللي حصل لك .

ليلى: يعنى انت بتعترف انا كنت مسؤول عن انى اتعرض للموقف ده

ادهم: لا اله الا الله يا ستي انت بتعشقي الخنايق ليه كده بتدوري على المشاكل وتتبتي فيها .

ليقترب منها بخبث ويغمز لها ويقول: ما علينا هتغيرى هدومك وتاخذي شاور ولا اغيرلك انا .

لتنهض بسرعه متناسية قدميها المصابة وتركض من امامه بسرعة وتقول: لا انا هغير لنفسى .

ليضحك عليه ادهم وتدخل ليلى لاخذ حمام وهي تشعر بالخجل وترتسم على شفتيها ابتسامه وبعد الانتهاء من الاستحمام تذهب لتجد ادهم يتحدث على الهاتف ويضحك لتكتشف ان الصوت صوت امراة يبدو انها ايطالية فقد كان يتحدث اليها باللغة الايطالية وعندما وجدها ادهم ذهب الى مكان اخر ليتحدث بحرية لا تدري لماذا احست باختناق وشعور بالضيق يجتاح قلبها لتقول يبقى دي بقى الست التانية اللي يعرفها عليا افتكرته مختلف ولكن طلعت غلطانة طلع شبه باباه بالظبط ونفس اخلاقه .

**وبعدما عاد ادهم وجدها نائمة ليقترب منها ويضع قبلة على جبينها واخرى على انفها انه حقا حقا يحبها لا يدري ماذا كان سيحصل له اذا لم تكن بجواره ولم يؤدي وصيته في حمايتها والحفاظ عليها لينظر اليها كثيرا ومن ثم يعانقها ويضمها الى صدره بحنان ويغفو بعد ذلك كل هذا وليلى مستيقظة حاولت التملص منه دون فائدة فاستسلمت للنوم ونامت بأحضانه مصممة على الانتقام منه غدا .

لتستيقظ على صوت ادهم ورائحة وردة تخترق انفها: يلا قومي بقى يا كسلانة ضاع علينا الفجر بقى بسبب ناس ولكن يلا بقى قومي عشان نتوضي علشان نصلي الصبح .

  وفى اثناء تناول الطعام تنظر اليه ليلى تارة بتحدي واخرى بريبة واخرى بتوتر لينظر اليها ويضحك انه حقا يعشق تقلباتها المزاجية فمعها لا يشعر بالملل ابدا لقد ملت عليه كل اوقاته واصبح لحياته معنى.

ضغائن امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن