عبدالله
دخل الغرفه مالقى حد رويدة بدوامها وليلى مو موجوده تنهد و بدأ بيطلع استوقفه اول صوت يسمعه واعذب صوت تنادي باسمه: عبدالله وليدي
التفت عبدالله ورجف جسمه من كلمتين!
ركض ومسك يدينها وباسها وسابقت دموعه حروف بكى واول مرة يعرف معنى دموع الفرح وتكلم برجفه في صوته : يمه عرفتيني انا انا عبدالله
ابتسمت امه باستغراب : ايه يولدي حد يجهل ظناه ؟
ضحك عبدالله بفرحه مو مصدق الي يسمعه واحتضنها واطلق العنان لدموعه وعلى دخول ليلى منصدمه من المنظر الي قدامها ومشت باستغراب: ايش حصل ؟
عبدالله بفرحة لا توصف : امي يا ليلى امي تذكرتنا
بكت ليلى وركضت لحضنها مو مصدقة الي تسمعه
كيف مايفرحون واغلى ما في الدنيا مبتسم لهم
الي سهرت ليالي الشتاء البارده تدفيهم وتغني لهم لاجل يغفون الي نامت عيون الكون بتعبهم وبقيت هي تحتريهم تحت رجولها الجنة وبين رموشها الدنيا كيف مايفرحون وباب من الجنة مازال مفتوح بعد ماغلق الثاني !
روحت رويدة من الدوام دخلت الغرفه وشافت ليلى تاخذ الاغراض استغربت ونطقت : الدكتور سمح لها بالخروج
ليلى بفرحه : ايوه
ماكملت عبارتها الا وطلعت امها من الحمام مبتسمه: رويدة قلبي كيف دوامك
رويدة بصدمه : ها !
ضحكوا على ردت فعلها وقالت ليلى بفرحه : رجعت لها ذاكرتها وانتهى الفقدان المؤقت
عادت الروح لملامح رويدة العذب وركضت لحضن امها تدور الامان الي ضاع منها شهرين
غادروا المستشفى تكلمت ليلى عند باب الخروج : نسيت شي اخذه وارجع
ورجعت تمشي تدور لنظرة لكلمه لمحه بسطيه تكفيها حتى المراجعة وبتفكير بنفسها ، انا رجعت ليه ؟
لأجله؟ لأجل ل نظرة ؟ او كلمة ؟ معقوله حبيته
كبرتي يا ليلى على هذي الحركات ولفت طالعه تبغى ترجع استوقفها صوته : تائهه ؟
ليلى بنفسها وصلت لوجهتي طلعت من سرحانه
: نقصني غرض ورحت اجيبه
محمد : الحمدلله على سلامة امك اخر الاوجاع يارب
ليلى : الله يسلمك ، امين يارب
وقف يتأملها وكان نظراته تودعها يدور عذر يقوله لأجل تبقى بين ناظريه ولو دقيقه وحده تذكر اخر موقف
: بكمل شغلي في امان الله
واعطاها ظهره من غير مايسمح لها ترد عليه
تنهدت ليلى وتأملت قفاه لين اختفى عن ناظريها ومشت راجعه لاهلها ركبت السيارة على صوت رويدة تكلم عبدالرحمن وتبشره بخروج امهم من المستشفى
التفت لها عبدالله : ايش الغرض الي نسيتيه
ليلى بارتباك دارت نظرها حولها وقالت : خاتمي
سكت عبدالله والتفتت رويدة باستغراب ليلى ما تباعد خاتمها من يدها متى نسته !١٢:٠٠
نسمات الهواء البارده تداعب الانفاس
واصوات تلاطم الامواج يمتد في الاوفق
سُكون اللحظة يريح النفس،
يجلس على كرسيه مقابل البحر دقيقه يشكي همه ودقيقه اخرى يعتلي فيها الموج وكانه يخبره بهمه ايضاً
بعد دقايق سمع صوت سياره تقترب من المكان الي جهله الكل وعرفه هو !
الشخص الاستثنائي !
صاحب الموقف والوقفه !
هادم القلب وشياده !
نزل يوسف من سيارته وشوق بقلبه سبق البحر بكبره
عبدالرحمن من غير مايلتفت له نطق وقال بعد صمت : ضيعت سماء امريكا وجيت لسماءنا ؟
يوسف : ضاع عليا العمر وجيت احتري سراقه !
التفت عبدالرحمن : اعاتبك ولا احتويك ؟
يوسف : احتويني وعاتبني
عبدالرحمن : اخاف بعد ما احتويك يضيع العتاب
وتنهد واكمل عتابه: احتريتك بهالمكان انا والليل والبحر والنجمة ومرات زارتنا القمره ،
ضاعت سنين بعد فراقك وضاع الباقي بعد فراق ابوي
انا يا صاحبي مو انا ،
حتى البحر جهلني من طيشي وضياعي
طيشي الي وصل امي المستشفى ولا رويدة الي م
ما امداه يكمل عبارته الا بيوسف يركض من مكانه ويرتمي بحضنه ، حضنه حضن الاخ لاخيه وصاحب لصاحبه والموج لحجارته يوسف وباقي بحضنه :
انا ياصاحبي جهلني بلادي نكرني ترابها ورماني موجهها انا ياصاحبي قد تهت في بحار الدنيا دون بوصلة واصبحت كل التجاهات شمالًا، لا شاطئ العين ترى وكأن كل الارض ماء، ضاعت خريطة رحلتي والجو غائم لم يصحو منذ زمانه، ماعدتُ أعرفُ أيْنَ تهدأ رحلتي وبأي أرضاً يستريح ركابي !
عبدالرحمن : اهديك بوصلة وتعطيني لسانك العذب ؟
افلت يده يوسف وضحك : اهديك طريق مستقيم وتهديني ابياتك ؟
عبدالرحمن بضحكه : وصلت لسماء وخذيت القمر ولا لساتك ؟
يوسف تنهد : وصلت لسماء بس مانلت القمره
مشى عبدالرحمن يخرج كرسيه الثانيه وناظر ليوسف : بعده بمكانه من خمس سنين فايته ماهان عليا انزله من السياره
ابتسم يوسف واخذ الكرسي وجلس وناظر لعبدالرحمن : اعطني مافي جعبتك حواسي كلها سامعه لك
تنهد عبدالرحمن ونطق بعد سكوت : ضعت يا خوي ضعت يا صاحبي وشاب الزمن فيني تغيرت اشياء كثيره من اخر جلسة كل شي تغير كل شي انطفت النظرة واللهفه والشمعه وحتى النجمة سكت بوجع ورفع راسه لسماء يداري دموعه ونطق بحرقه : مات ابوي يا يوسف مات وترك جواتنا فراغ مايسده بني ادم
يوسف باسف على جاره السابق الي كان بمكان ابوه وحزن على ابو صديقه وحبيبته : الله يرحمه عاش رحيم ومات رحيم ربت على كتف يوسف وسأله عن وقت موته واسبابه
يوسف غمض عينه يسترجع ذكرياته المؤلمه
أنت تقرأ
من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟
Romanceالحُب قضية الأرض الأولى ، ومشكلة من غير حل ومُنذ القدم كانت القبيلة العائق الاول لهذي القضية المحزن في الأمر أن مابيننا لم تكن القبيلة ، لم تكن عادتنا وتقاليدنا ، " كنت أنتِ "، أنتِ بيني وبينك تقفين، بين حلمي وحلمك ، وأملي وأملك ، ونهايتي ونهايتك ،...