١٠

5.6K 118 10
                                    

- يوم اخر
دخلت الغرفة وهي تشوفها مستلقيه على السرير وتناظر لنقطه محدده بهدوء ونظرات غريبه وخوف
همست بعد ان جلست بجانبها : رويدة !
التفتت لها واقتربت منها ووضعت رأسها في حضنها
واطلقت العنان لدموعها
داعبت شعرها بهدوء واكملت : متأكده يارويدة من الي تبينه ؟
رويدة والتعب واضح عليها : ماني متأكده من شيء ولا فاهمه شيء وكل الي حولي كذب بكذب ولا لي مكان
شدت عليها بخوف : انا اختك وانا معك !
رفعت انظارها لها وهي تمسك بطنها وبابتسامة : بدأ يوضح حملك
اغمضت عيناها بخوف من العبارة وحملها وضح كيف بتتصرف معه كيف وسرعان ما ابتسمت  تخفي خوفها


يوسف
: وبتسافر وتهرب زي عادتك
يوسف بغضب : ايش تبيني اسوي ؟ تعبت وانا انتظر منها شيء او كلمة او همسة حتى متى برضى اجلس بمكان اجهله ولا اعرفه ؟ حتى متى برضى اكون الطرف الخاسر ؟
عبدالرحمن بهدوء : تذكر احمد ؟
عقد حاجبه بحيرة : من أحمد ؟
عبدالرحمن : الشخص الي كرهته بطفولتك وشبابك
شتت انظاره بحيره وسرعان مالتفت له وبصدمه : ولد عمك !
عبدالرحمن : بلحمه وشحمه
وضح على ملامحه نظرات الاشتمزاز : وش جاب طاريه ؟
انا لو اشوفه الحين قتلته
عبدالرحمن : انت راح تقتله اصلاً
التفت له يوسف يطلب بنظراته تفسير لكلامه
تنهد ليكمل : خطب رويدة
سكت بصدمة وسرعان ما ارتفع صوت ضحكاته : تمزح !
عبدالرحمن وبضحك : لا وخالقك
تحولت ملامحه الساخرة لملامح جدية او ربما ملامح خوف من فقدان شيء ما وهمس : لا تقول وافقت !
سكت عبدالرحمن وهو يشتت انظاره عنه ولا قدر ينطق
حول انظاره للبحر : مستحيل تتركني و علشان مين !
علشان أحمد ! ذاك المدمن المختل !
اكثر وحده تكره من بعدي هي كيف قدرت !
عبدالرحمن وقف والتفت له : وبتروح وتهرب !
رفع انظاره وبغضب : انا قلت نفترق و تختلف دروبنا
بس ما قلت تحل لغيري ! ماقلت
مد عبدالرحمن كفه ليوسف وهمس : تعال ناخذ البينه ولا نرضى نطلع بجهل ، تعال وان كانت الدروب كلها عناء باكون عكازك الي تزيح به العناء
ابتسم وهو يمد يده له ويوقف
عبدالرحمن : بجيب ريم والحقك وانت انتظرني عند بيتنا
اشار يوسف بالموافقه وركب سيارته

التفت ليلى على رسالة يوسف : " قلتي انك بنساعديني مهما كان الطلب ، اطلبي منها تخرج من غير ماتعرف اني موجود ، رجيتك ليلى لا تضيعنا ! "
تنهدت بتفكير وتردد رويدة مالازم تعيش مثلي و تترك شخص يحبها مثل يوسف
التفت لها وبحيرة : ماجد معه اغراض عادي تنزلي لها احس بتعب ولاني قادره
ابتسمت رويدة : تبشري والله
ومشت وهي تاخذ حجابها

وقفت بالخارج ولا شافت حد تنهدت بحيرة : بعده ماوصل !
دخلت الحوش و سهت بتفكيرها تنتظره
همس من خلفها :
لا تسرقي الوقت من غيري
انا مابي زمن غيري
لا تسرقي العمر ياطيري
مدام قلبك لحد غيري
عطني من ايامك نهار
وباقي العمر للي تبين
تكذب علي واكذب عليك
والقى الدفا برعشة يديك
انتِ وانا لنفس الطريق
بس الخطا متباعده
نقضي العمر وكل العمر
نحلم بلحظة شاردة !

‏ من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن