دخلت بابتسامة تحمل بيدها باقة الورد الحمراء حتى احتار الورد من منهما الورد !
ابتسمت بعذوبة : الحمدلله على السلامة ياحلوة الحلوات
بادلتها ليلى الابتسامة : الله يسلمك ياروحي
رويدة : شفتي عبودي ؟ تطمنتي عليه ؟
ليلى بفرح : اي شفته رويدة صغير حيل
رويدة بضحك : يشبهني مو ؟
ام عبدالله بصدمه : لسى مافتح عيونه صار يشبهك !
ضحكت ليلى : نياله لو مثل خالته
دخلت ريم بابتسامة تحمل بيدها هدايا : وجبنا لاعذب ام اعذب العطايا
ليلى : يا هلا باحلى زوجة اخ
ابتسمت وهي تجلس بجانب رويدة وتحتضنها: اخبار الحلو
رويدة بابتسامة : باعذب حال
التفتت ليلى بحيرة : امي ؟ بدأت العدة ؟
ام عبدالله : عدة الحامل حتى تضع حملها ومدامك ولدتي فانتهت العدة
ريم بصدمة : كان عدتها يوم !
ام عبدالله : حتى لو يوم المهم وضعت حملها
تنهدت ليلى عندما خطر على بالها ماجد وسرعان مانطقت بهمس : رحمة الله عليك
التفتت ريم لرويدة : اخبار دوامك ؟
رويدة : هانت اخر شهر واخلص وارتاح
ريم : الله يوفقك
رويدة : وسفرتك ؟
ريم : مايهم السفره كثر سلامة ليلى و عبود
دخل عبدالرحمن بابتسامة : فينه سمّي الحلو ؟
ليلى : بالحضانة يحتريك
عبدالرحمن بفرح : بدلله والله على يد خاله بيتهنى
ابتسمت ريم لحب عبدالرحمن للاطفال وفرحه بهم
طلع وهو رايح لعبود الصغير بكل فرح
دخلت نورة بعد وقت التفتت لرويدة التي اشاحت بنظرها عنها
ابتسمت لليلى وهي تبارك لها وانظارها لرويدة
جلست بابتسامة وهي تهمس : ممكن نتكلم برا ؟
رويدة : مابيننا كلام
نورة : لا تنهين سنين بسوء فهم !
تنهدت وهي تطلع وتتبعها نورة
همست بضياع : كثر ماكنتي تقولي لي انك نجيتي معي كنت انا الناجية انتِ اول شخص يدخل مكتبي ويجلس بجانبي ومن بعدك صرت انا معروفة هالكثر
رويدة : هان عليك ؟ تعطي شيء لي لغيري ؟
نورة : كان لازم يعرف ! كان لازم يفهم !
رويدة بضحك صدمه : تدرين ان بعده ينتظر مني تضحية !
نورة : ماقلتي بتخطي له عُمر !
رويدة : اي قلت ، بس نسيت شيء ماقلته
نورة باستغراب : ايش؟
رويدة : ان انتِ الي بترمي ورد او جمر بطريق
ضحكت نورة وهي ترتمي بحضنها : تدرين ماقدر على زعلك والله
رويدة : ولا انا هان عليا بس ترى بعده بقلبي عتب
ابتسمت نورة وهي تشد عليها : ننهيه حنا
رويدة : زين وكان يوسف لو غيره ماكنتي شفتي ظلي
نورة : مستحيل غيره تدري كم له عبدالرحمن ويوسف يحاولوا يعرفوا ؟ والله ماهان علي اعطي حد حتى عرفت ان عطيتي له هي صواب !
شدت عليها وهمست : هو الصوابوقف قدام البحر مبتسم وهو ينظر لربان ينزل من سفينته والابتسامة تزين محياه : يالله حيه
يوسف : الله يحيك عمي
جلس وهو يتمسك بيدينه : اي موج رماك هنا ؟
يوسف : موج بحر الجنوب
ربان عماد : عسى بالك ياولدي مرتاح
تنهد يوسف وهو يشد على شعره وميل راسه بشبه ابتسامة : والله ياعمي انا مرتاح دامها قدام عيوني وانا خايف ياعمي من اللحظة الي بعد الراحة
ربان عماد رفع انظاره لسماء وهمس : شايف الطير ؟
رفع انظاره يوسف : ايوة
ربان عماد : اذا ناديته وطلبت منه يحط على يديني ايترك السماء ويأتي الى الارض ؟
يوسف بحيرة : لا
ربان عماد : ليه ؟
يوسف : لان السماء موطنه
ربان عماد : لا ، بل لان قلبه بسماء
لو كنت انا بقلبه كان ترك السماء وجاء عندي
يوسف : افهم من كلامك ان الشخص يتبع قلبه !
ربان عماد : افهم ان الشيء الي لك بيجيك مهما كان بينكم والشيء الي مو لك مايجيك مهما سويت
تنهد يوسف وهمس : عمي وش الحب ؟
ربان عماد : قضية الأرض الأولى
ابتسم يوسف : قضية لا محامي لها ولا محقق ولا قاضي
ربان عماد : ياولدي لو خُيرت بين ان تحب ام لا وش تختار ؟
يوسف بابتسامة : والله لو يكرر الزمان نفسه ويخبرني بمأساته لاخترت ان احبها مرة ثانيه و ثالثه وعاشرة
ربان عماد بابتسامة : من يركب البحر ؟
يوسف مكمل له : لا يخشى الغرق
تنهد يوسف وسرعان ماكمل : قلت لي ان معك بنت ؟
ربان عماد : اي
يوسف بحيرة : معك تبحر !
ربان عماد : لا بالارض توصل القلوب
ابتسم وهو يتنهد ليقاطع تنهيدته الربان : بعد علاجها ايش بيصير ؟
يوسف : انا يا عمي حياتي بعيناها كل الي ابيه ان ابقى معها بحضنها حتى لو العتب كان بيننا
ربت على كتفه وهمس: ما كل ما يحلم المرء يلقاه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !
رفع انظاره بهدوء : هي السفينة والرحلة والريح
ربان عماد : وانت ربان تأمر والريح يأمر
يوسف : والسفينة ؟
ربان عماد : تتبع الريح
يوسف : والرحلة ؟
ربان عماد : تنتهي الرحلة عند ضياع السفينة !
تنهد وهو يشوفه يمشي راجع للسفينه
أنت تقرأ
من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟
Romanceالحُب قضية الأرض الأولى ، ومشكلة من غير حل ومُنذ القدم كانت القبيلة العائق الاول لهذي القضية المحزن في الأمر أن مابيننا لم تكن القبيلة ، لم تكن عادتنا وتقاليدنا ، " كنت أنتِ "، أنتِ بيني وبينك تقفين، بين حلمي وحلمك ، وأملي وأملك ، ونهايتي ونهايتك ،...