وقفت وهي تنظر لرويدة وريم ونورة يساعدنها بتعديل فستانها الابيض رفعت يدها على وجهها تتحسس حرارتها
همست بتوتر وهي تفرك يدينها : بقلبي خوف
وقفت نورة وهي تبتسم لها وتتطبطب على خدها : لا تخافي وانسي كل شيء وعيشي يومك وثقي باختيارك
مايضيع ربك احد
ابتسمت وهي تاخذ نفس وتدخله جوفها التفتت لرويدة واكملت : انتبهي لعبود
ضحكت رويدة : لا تخافي نايم ولا همه حد
ابتسمت وهي تنظر لامها المبتسمه بسعاده وحب وهي تنظر لبناتها بسعاده رفعت انظارها لجوالها الي انار باسم عبدالله وعرفت ان محمد بيدخل واعتلى نفسها وهي تفرك يدها بتوتر وتجلس ليطلع البقية
بلعت ريقها واغمضت عيونها بتوتر وفي قلبها امل ان الله سيزرع بطريقها السعادة بعد كل التعب الذي عاشته
رفعت انظارها له ولدخوله بطلته البهية وابتسامته العذبه ونظراته السارقه منذ اول يوم التقوا
في ممر الأسى زرع الحب العذب الجميل
وبين دموعه مرضاه وانعدام الحياة
راى فيها عمره السعيد وحياته
اقترب منها وقف امامها وانحنى يقبل جبينها
وتزين فمه ابتسامته ابتعد عنها ليهمس
: مُبارك عليا حكايات ليلى !
ابتسمت لتخرج من خوفها وتهمس بتوتر
: مُبارك عليا مواعيد الطبيب
اتسع مبسمه وهو يجلس بجانبها وانظاره لها يخاف يرف جفنه وتختفي من امامه مسحوراً بها وبعذوبتها !
همس :
أضعت في انوار نيويورك حكاياتي
وجيت أبحث في ليلك عن بدياتي
ليلى ! من قال ان كل قصص ليلى حزينه !
هذا انا مع ليلى ستمسي كل حكاياتي
رفعت انظارها وتبلد خوفها وانتهت رعشه يدينها بعد ان مسكها وهمس :
انا امانك ومعي انهي خوفك
انا حنانك ومعي انهى قساوة الزمن
انا احن عليك من نفسك
استريحي معي ليلك سيشرق بعزة ظلمته !
رفع انظاره ليكمل : انا أب نجمنا الأجمل
اطالت النظر فيه واكملت :
معك كل الايام مُوعد حُب
محمد : تعالي لي من غير موعد
انتِ موعد الهناء لحياتي !
اتسع مبسمها وبث بجوفها امان ضيعته من زمن
دخل عبدالرحمن كعادته بابتسامته ليتبعه عبدالله
جلس عند ليلى وهو يحضنها ويهمس : مبروك
ابتسمت له : الله يبارك فيك
اكمل وهو يقف ليجلس مكانه عبدالله ويبارك لها
همس : اعطيك نفس محاضرة يوسف ولا اغيرها ؟
ضحك محمد وبمزح : الي تشوفه مناسب
عبدالرحمن التفت لعبدالله ليكمل بمزحته :
موجوده الرصاصات معك ؟
ضحك عبدالله : موجوده
محمد واعتلى صوت ضحكاته : وصلت الرساله
ابتسم وهو يربت على كتفه : بامانتك ليلنا
محمد براحة تسكنه : في قلبي ليلي
ابتسمت وانظارها لعزوتها وسندها حولها
وتكرر الحمد بقلبهارفع انظاره لخروج عبدالرحمن وعبدالله همس : انتهى الزواج ؟
عبدالرحمن : لا بدأت الزفه
تنهد وهو يحول انظاره وسرعان ماعقد حوجبه بصدمه رفع انظاره عبدالرحمن للمكان الي يناظر له مسك كتف يوسف وبخوف : اهدأ
همس عبدالله : ولا واحد منكم يتحرك انا بروح
مشى بهدوء وانظاره لرجل بشعره المبعثر ولحيته الطويل والهالات المحيطه بعيناه
همس بهدوء : وش جابك !
احمد بنظرات تعب : ابي رويدة !
عبدالله بصدمه : ترى واقف هنا بكلمه وحده يقتلك
احمد : ابوي يبيها
يوسف وهو يمشي له بعصبيه : يبي من !
احمد : رويدة
يوسف بحقد : تعقب والله انت وهو
احمد بتنهيده : ويبيك معها
يوسف : محد يبيكم ولا يبي يسمع منكم شيء وامشى قدام لا اشوفك
احمد بتعب : تكفى يوسف تعال
يوسف : لا حول لله ! ماتفهم انت !
تنهد عبدالله : يوسف اهدأ ، ليه يبيها ؟
اشار احمد براسه بجهله
مشى عبدالرحمن وهو يناوله علبه ماء يرتوي بها
واكمل : نسأل رويدة ونشوف ردها
يوسف : ماراح اسمح لها تروح
عبدالله : يوسف ! استهدي بالله وانتظر يخلص الزواج
مشى يوسف بقهر ولا قال شيء وبداخله نار تحرقه
أنت تقرأ
من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟
Romanceالحُب قضية الأرض الأولى ، ومشكلة من غير حل ومُنذ القدم كانت القبيلة العائق الاول لهذي القضية المحزن في الأمر أن مابيننا لم تكن القبيلة ، لم تكن عادتنا وتقاليدنا ، " كنت أنتِ "، أنتِ بيني وبينك تقفين، بين حلمي وحلمك ، وأملي وأملك ، ونهايتي ونهايتك ،...