ذَنـبٌ مُـقـدّس "١٤"

4.9K 446 241
                                    

HOLY GUILT : ذَنـبٌ مُـقـدّس

الـفـصـلُ الـرّابـع عَـشـر:
{ لَـيـلـةٌ بَـيـن أحـضـانِـه }

_

"لستُ هنا بـصفتي فردا من آديـلان، أنا هنا بـصفتِي المُحقق نامجُون وأريد التحدث معك جُـون.. حول موضوع مهمّ كلانا نعرفُ ماهيتـه."

لم يزِد حديثه ذاك الأجواء سوى توترا وخوفا من القادِم، إن كانت مخاوفُ سـان حقيقيّة، فإن إبنه الأصغر قد إرتكب شيئا لا تُحمد عقباهُ.

وعودةُ شخصٍ غاب عنهم لمدة زمـن بـسببِ هذا الشيء،
لهو مصيبةٌ أكبر وأعظم.

أيا تُرى.. حدثَت جريمـة قتلٍ قبل قليل؟.

نظراتُ جُـون كانت مبهمةً وهو يحدّق بـالزائر الصادم،
لكنهُ سرعان ما تمالـك نفسهُ يومئ بـهدوءٍ.

مرر نامجُون حدقتيهِ بـبطءٍ على ثلاثتهم، يحاولُ بـقدر الإمكان إخفاءَ لمحة الشوق تلك.

لم تكُن قدماه لتطأَ هذا القصـر أبدا لولا هذه القضيّـة.
ولم يتصور من قبلُ مواجهتهم في ظروفٍ كهاتـه.

كان سـان صامتًا وهو يشيحُ بـوجههِ بعيـدا عن الآخر،
أما تايهيُونغ فبقي يرمقهُ فقط دون إبداء ردةِ فعلٍ.

جميعهُم يصارعون لعدمِ إظهار إشتياقهِم.

بـهدوءٍ مُزيف تحدث جُـون أخيرا:

"لـنتحدّث في الحديقـة."

تبعهُ نامجُون بعدما رآه يتّجـه نحو الخارج،
وتركا خلفهما شعلةً دفينـة من الغضبِ والحُزن والشوق.

نظرَ سـان نحو تايهيُونغ وهو ينبس بـجمود:

"متَى قُتل؟."

إنتبه لهُ المعني بـالسؤال وتفقّـد تاريخ الفيديو المُتداول، ثمّ رفع رأسه مجيبـا بـتوجّس:

"قبل 35 دقيـقة، وجُـون غادر قبل ساعتان من الآن، عقلي مُشوش ولا أستطيع التفكير في إحتمالية وقوعِ ذلك."

"لأنهُ لم يـحدُث، أنا أثق بهِ، مهما تضاعف غضبهُ وأعمِيت بصيرتـه لن يتهوّر تهورا كهذا أبدا."

طمأنهُ حديـث والـدهِ قليلا، وأعاد كل منهما نظره نحو الخارج، سـان قرر الجلوس والإنتظارَ في الصـالة..

أما تايهيُونغ فذهب للمجلسِ الذي يطل على الحديقـة حيثُ يجلس الآخـران.

HOLY GUILTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن