HOLY GUILT

ذَنـبٌ مُـقـدّس "١٢"

HOLY GUILT : ذَنـبٌ مُـقـدّس

الـفـصـلُ الـثّـانـي عَـشـر:
{ حـبـلُ نـجـاةٍ }

_

المرجُو التعليق بين الفقَـرات.

_

إرتطمَت شفتاهُ بـشفتيها بعد ذلك ليتوقّف نبض قلبها كليّا مع توسّع عينيها اللذين غلّفتهما الرعشـة..

رعشـةٌ زارت جسدها لأول مرة وقرطهُ اللامع يصطدمُ بـشفتيها بينمـا الآخر يحيطُ خصرها بـذراعهِ ويلصق جسدها بـجسدهِ.. بـطريقةٍ أشلّت حركتها.

فأصبح ذراعاها مُهملان على جانبيها وعينيها تنغلقانِ تدريجيّا حينما بدأت شفاههُ بـمعانقةِ شفاههَا وجسدهُ يميل على جسدها أكثر فأكثر..

ويمكنُ القولُ أنها توفيّـت رسميا حينما تحوّل مجرّد تصادمُ شفاهٍ وتعانقهما إلى شيء آخر.

شيء جعلَ من الحرارة تغزُو جسديهما معًـا.

إذ أنّه بدأ في تحريك شفتيهِ ضدّ خاصتها مع إمتصاصهِ البطيـئ لعلويّتيها وسفليّتيها.

ذلك الشعورُ الغريـب الذي إجتاحها الآن هي تعيشهُ للمرة الأولى ولم تكُن تتصوّره حتى، شعورٌ حارق وحرارة ساخنَة أغرقت خلايا جسدِها.

كما أغرقت خلايا جسـدِه هو أيضا، وجعلتهُ يُسرع من وتيرة تقبيلهِ بعد أن طفح الكيـل بهِ..
وطغَت عليه رغبته المتولّـدة.

إثر ذلك إستسلمَت هي مغلقةً كلا عينيها، لا تعرفُ حتى كيفية مبادلتهِ أو مجاراتهِ وليس لديها القوة لفعلِ ذلك.

رفعَ المُغيّـب عن الوعي كفّه يحتضن وجنتها ونصف رقبتها ليغمسَ وجهها أكثر داخل وجهه وهو يقبّلـها بـجنونٍ جامح وتريّث حنون في نفس الوقتِ.

بدأت أنامله بـالتحركِ حول خصرها والعبثِ به وذلك لم يُأجج سوى جنونـه وبعثرتهـا.

لا يعرفُ كلاهما كم مرّ من الوقت على تلك القبلـةِ، فقد كان عقلُ كل منهما مأخـوذ ومسلـوبٌ بعد لوعةِ الحُب التي خاضاها.

تلك اللوعةُ التي جعلت منهما يتصرّفان دون وعي.
وينغمسانِ وسـط اللحظة التي يعايشانِها.

لم يبتعِد عنها سوى بعدما سُلبت أنفاسه وأنفاسها معـا،
وشعرَ أن كلاهما يحتاجانِ للهـواء.

رغم ذلك ظلّ وجهه قريبـا من وجهها وأنفاسهما تلفحُ بشرتيهما الحسّـاسة، جاعلة من أعينهما الذابِلـة تتفتّح.