HOLY GUILT : ذَنـبٌ مُـقـدّس
الـفـصـلُ الـثّـانـي:
{ لَـيـسَـت أخـتَـهُ }_
خفقَ قلبُهـا خفقـةً قويّـة يكادُ يسمع صداهـا حينمـا قابلتهَـا نظراتـهُ المتفحّصـة.. والتي بدَت مدهوشـة نوعا ما، وقد تركّزت فوق قلادتهـا تحديدا.
تلك الملامـحُ، هي تحفظُهـا جيّـدا..
أيُعـقـل؟.تأكّدت شكوكهـا وإنقطعت أنفاسُهـا تماما حينمـا سمِعت نبرتـهُ وصوتـهُ الهادئ اللذان تعرفهما جيّـدا:
"عيدُ ميلاد سعيـدٍ.. أيّتهـا الصغيـرَة."
إرتخَت قبضتهـا عن مقبضِ الباب وهي لا تعـرف ما الذي ستفعلهُ بـالتحديدِ، فآخـرُ توقعاتهَـا كان مجيئـهُ الآن وطرقُ بابها ومخاطبتِهـا أيضـا.
بل ومعايدتُهـا، من الواضـحِ أن والدهُ هو من أخبره أن اليـوم عيد ميلادِهـا، صحيح؟.. فكيفَ سيعلمُ إذن؟.
تشعرُ وكأن توتر العالـمِ بـأكملهِ إجتمع بـداخلِهـا الآن، وبـتردد شديدٍ فتحت فمهَـا تردّ عليه بـبهوت:
"سيّـد جُـون؟."
بـتفهّم هزّ رأسهُ وهو يخفض نظراتـهِ قليلا، هو يعلمُ ما يجتاحهـا الآن فبـالتأكيدِ هي لم تستوعِـب وجوده ولا عودتـه بعد.
هو بـدورهِ لا يصدّق أنه يراها بعدَ ثمـانِ سنواتٍ، لقد تغيّـرت قليلا لكنهـا في نظرهِ لاتزالُ تلك الطفلة الصغيـرَة البريئـة، فملامحهَا ذاتها.
حتى بنيتُها لاتزالُ ضئيلـة.قطعَ صمتهمـا بـسؤالهِ الهادئ وقد رفع عينيـهِ:
"أيُمكننـي الدخولُ؟ يجبُ أن نتحـدّث."
أومأَت له بـسرعةٍ رغم توجّسهـا من آخر عبارةٍ وفتحت الباب على مصراعيهِ قائلة:
"طبعًـا.. تفضّـل."
تقدّمـت نحو الداخلِ فتبعهَـا ونظراتهُ تجول الغرفـة، وجدَ ذوقهـا لطيفًـا، يميلُ إلى الهدوءِ.
جلسَ فوق الأريكـةِ ضامّـا كفّيـه بينما بقيَت هي واقفـةً وحدقتيهَـا المتّسعتينِ مثبتتانِ فوقهُ، مما دفعهُ إلى الإبتسامِ حتى ظهرَت غمّـازتهُ.
وإنتشلهَـا من تأملّهـا المدهوش ذاك وهو يقولُ:
"ألن تجلسِـي؟."
"هاه؟."
تداركَـت نفسها اخيرا بعدمَـا هتفت دون وعيٍ، ثمّ تنحنحت تجلسُ بعيـدا عنهُ وهي منكمشةٌ على نفسِهـا تنظرُ إليه بـطرفِ عينيهـا.
![](https://img.wattpad.com/cover/318004216-288-k173682.jpg)
أنت تقرأ
HOLY GUILT
Romance"ذنـبٌ جليلٌ هزّ عرش خافقِـي فـركعتُ مُـقـدّسـا، وما شعـرتُ أنّ داخلِي كان عاصيًـا لهُ متمـرّدا." - ONGOING. - Contains some bold SEXUAL scenes.