( نحن لا نترك عزيزا عبثا ، نحن نغادر حين نتأذى .. )
••••
كانت الأجواء هادئة للغاية ، هادئة لدرجة أنك تستطيع سماع صوت أنفاسك و ضربات قلبك بوضوح ..
رغم أن تلك الاجواء لم تكن مناسبة بالمرة ، إلا أن هيونا و من شدة إعيائها قررت أخد قيلولة صغيرة و تغفو على كتف أخيها ..
أما يونغي ، فقد كان مستيقظا لا يزور النوم عينيه ، و لا تعبر الراحة جسده ..
كان خائفا ان يحدث شيئا ما إن غفى ..
يريد حمايتها ، حتى لا يفقد آخر من تبقى من أسرته و عائلته ..
بينما هم على حالهم ، جاء صوت من الخارج ، صوت طلقات نارية ..
فزعت هيونا بسبب ذلك الصوت لتنظر إلى أخيها فوضع يده على فمها مشيرا لها بإلتزام الصمت ..
ظلت هادئة وهو كذلك يراقبون الباب في حال دخل أحدهم حتى سمعوا صوت قفل الباب يفتح من الخارج ببطء مما جعلهم حبسوا أنفاسهم خوفا و توترا ..
علت أصوات الخطوات كلما اقترب ذلك الشخص منهم حتى يكتشفوا أن الماثل أمامهم ما هو إلا " نامجون !! "
تفاجأ الأثنان برؤيته لكن بالرغم من تفاجئه تنهد مرتاحا لرؤية صديقه أمام عينيه ..
فور دخول نامجون دخل رجال الشرطة و فريق الأسعافات ..
" رابمون ، حمدا لله أنك وجدتنا سريعا ، من فضلك أسرع في مساعدته "
تقدمت هيونا ركضا نحوه مبتسمة بينما يجيبها " إهدأي يا صغيرة ، سيكون كل شيء بخير ، أنا هنا "
بدأ رجال الشرطة و الأسعاف يقومون بعملهم حتى تم نقلهم إلى المشفى ..
••••
في المشفى حيث كان نامجون و هيونا جالسين مع يونغي في غرفته يتحدثون ، و معهم تايهونغ و جونغكوك ، وصلوا فور سماعهم بعودتهم و بما حدث ..
" كيف تشعر الآن يونغي أخبرني ؟ هل قدمك بخير ! "
نظر يونغي لصديقه متجاهلا سؤاله " أين جيهوب و جيمين ! لم أرهم معك هناك و لم يأتوا حتى الآن "
صمت نامجون لوهلة بدا و كأنه يفكر في شيء ليقوله " كلفتهم بعمل خاص ضروري لذا هم ليسوا هنا في الوقت الحالي "
رمقه يونغي مطولا بنظرات شك " حسنا ، أين هم ؟ على أي حال و ما هذا الشيء الهام ؟ "
أنت تقرأ
Bastard : وَغْد
Mystery / Thrillerلست معتادًا على أن يفهمني أحد، لست معتادًا على هذا ! إنه لدرجة أنني اعتقدت في الدقائق الأولى من لقائنا أن الأمر أشبه بمزحة، ثم ... هنالك أشياء يصعب الحديث عنها ؛ فمن الذي يستطيع أن يخبر الآخرين بكل بساطة أنه مجرد وغد قاتل ؟! لكنكِ تستطيعين التخلص م...