( 🌙 جميلةٌ أنتِ ، و كأنكِ خُلقتي من تراب القمر ❤️ )
••••
داخل مكتبها ، كانت تجلس أمامه متوترة يأكلها القلق ، تحاول التحدث معه منذ ساعة تقريبا ..
منذ سحبته معها بصعوبة كبيرة لمكتبها و لكنه يلتزم صمتا مخيفا ، حتى أنه لم يرفع عينه عن الأرض لينظر لها ..
" تاي ، لا تصعّب الأمور أكثر من ذلك ، أخبرني ما الخطب ؟
تاي من فضلك أجبني ..
أنا الآن أتحدث معك بلطف ، أخبرني لأرى إن كان بأمكاني المساعدة قبل أن يأتي أخي "
و أخيرا رفع عينه لينظر لها بنظرات فارغة خالية من أي تعابير ، و بالرغم من ذلك كانت مخيفة للغاية بالنسبة لها ..
مخيفة لأنها كطبيبة نفسية تفهم جيدا ما الذي يجعل الإنسان العادي يصل لنظرة كتلك ، و إزدادت مخاوفها تلك عندما أجابها بنبرة مثلها " و هل يجب عليّ الخوف من أخيكِ ؟ "
" لا لا ، أنا أقصد أنه لن يتحدث بذلك الهدوء الذي أحدثك به الآن لذلك و من فضلك أجبني "
ما إن أنهت حديثها بتلك الإبتسامة الزائفة التي تجبرها على الظهور ، حتى نظر للأرض مجددا و عاد ملتزما الصمت ..
كادت هيونا أن تتحدث معه مجددا لكن صوت باب المكتب يفتح بقوة ليرتطم بالحائط مع أخيها المندفع بغضب للداخل أوقفها و فزعها أيضا ..
" ما اللعنة التي تدور في رأسك كيم تايهونغ ... أخبرني ! "
لم يعطيه تاي أي إجابة حتى أنه لم يحرك ساكنا من الأساس ، بينما يونغي لاحظ أخته الواقفة بفزع في مكان ما بالغرفة ليصرخ بها " هيونا ، انتظري بالخارج .. "
ثم ألتفت مجددا للأخر الذي ما زال على حاله " و أنت لقد نفذ صبري "
أجابه تايهونغ بكل برود و ما زال ساكنا " لم أطلب منك أن تصبر "
إستفزاز ، إنه إستفزاز و لكن يونغي تمالك أعصابه ثم عاد و نظر لأختخ متحدثا بنبرة أهدأ " هيونا ، قلت انتظري بالخارج "
هزّت هيونا رأسها معترضة على فكرة الخروج ، و كان يونغي على وشك توبيخها مجددا لولا صوت تاي أوقفه " لما تريد منها الخروج ؟ أليست في فريق التحقيق .. "
تنهد يونغي محاولا تجاهله للمرة الثانية ثم سأل بهدوء " لما فعلت هذا ! ".
أنت تقرأ
Bastard : وَغْد
Misterio / Suspensoلست معتادًا على أن يفهمني أحد، لست معتادًا على هذا ! إنه لدرجة أنني اعتقدت في الدقائق الأولى من لقائنا أن الأمر أشبه بمزحة، ثم ... هنالك أشياء يصعب الحديث عنها ؛ فمن الذي يستطيع أن يخبر الآخرين بكل بساطة أنه مجرد وغد قاتل ؟! لكنكِ تستطيعين التخلص م...