35. مشاعر : Feelings

125 16 12
                                    

( و في نهاية الأمر ، اكتشفت أن جميع أقاربي أوغاد ..
- و هل أنت حزين لأنهم أوغاد ؟
لا أنا حزين لأنهم أقاربي ..  )

••••

" إنه أبي "

ألتفت الأثنان ليروا جيهوب واقف خلفهم ، في حالة يرثى لها .

واضح على وجهه الحزن الشديد و الأرهاق ، لم ينبس يونغي ببنت شفة بعد رؤيته لصاحبه على هذا الحال ، كل ما فعله هو أن جذبه من يده ليدخلوا ثلاثتهم إلى المنزل ..

عادت هيونا بعد أن أحضرت الماء لهم و اعطته ليونغي " و الآن جيهوب ، اخبرني ما الذي يحدث ؟ "

ارتشف جيهوب من كأس الماء ثم نظر لصاحبه و تنهد عميقا و لم ينطق بكلمة ، بعد بضعة دقائق من الصمت وقف يونغي ثم توجه لغرفته ..

احضر غطاءا و وضعه على صاحبه " استرح قليلا ، تبدو متعبا "

و بالفعل ، تمدد جيهوب على الأريكة و أغلق عينيه دافنا وجهه تحت الغطاء ..

....

فوق سطح المنزل ، كان واقفا بمفرده ..

هو حزين .

حزين و محبط ..

حزين لدرجة أنه يأبى التحرك بعد الآن ، لا يهمه من مات و من على قيد الحياة ..

ما الذي يحدث !

و ما الذي سيحدث !

فقط يشرد في السماء ، وكم تمنى لو حلّق بها بعيدا ..

كم تمنى لو يلقي بنفسه من فوق ذلك السطح ، لكنه يتراجع دوما بمجرد تذكرها ..

و على ذكرها ها قد أتت هيونا لتقف بجانبه و تحتضن يده بين كفّيها الصغيرين ، هي لا تعرف لما !
لكنها ظنّت أن هذا قد يشعره بقليل من الدفء و الراحة كما تشعر هي عندما يفعل هو ذلك ..

" أنت صامت على غير العادة ! "

حدق يونغي بيده التي بين كفّيها بشرود قليلا ثم ابتسم بيننا يشد من قبضته على يدها و كأنه يخبرها كم راق له الأمر " أنا حزين هيونا .. لا قوى لديّ لفعل أي شيء "

رمقته هيونا بنظرات ترقب تطلب منه المزيد فأكمل قائلا " أعيش ذلك النوع من الحزن الذي لا فائدة منه ..

الحزن الخامد ،

أنا غير مشتعل ،

Bastard : وَغْد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن