وقف رامى يرتشف كوباً من القهوة الدافئة وهو شارد بعينيه غافلاً عن روعة المشهد أمامه, مساحات خضراء واسعة تظهر خلالها مجموعات متفرقة من تجمعات زهرية مختلفة, بينما يمر أمام نافذة المنزل غدير ضيق يصل صوت جريان المياه به لسكان المنزل كموسيقى هادئة
, يبدو أنهم اعتادوا عليه بينما هو لم يغمض له جفن وهو ينصت لأصوات الليل المختلفة.. أو لعله كان يهرب من راحة يمنحها له النوم.. يهرب من حياة قُلِبت رأساً على عقب ولم يعد يعرف وسيلة لاصلاحها.. يهرب من عجزه عن حب كاميليا , ومن حبه للتغيير والارتباط بها وحدها فقد اعتاد على أن يعش حياته ويرتبط بأكثر من واحده فى وقت واحد لم يتخيل نفسه يوما ان يصبح مع فتاه واحده ليكمل حياته معها ولكن هناك جزء بداخله يجذبه لها حاول طوال المده الماضيه ان يخمد ذلك الشعور بداخله وانها مثلها كغيرها لكن كلماتها بالامس ايقظت ذلك الشعور ذلك الشعور ،الذى لم يكن يعلم سببه او متى بداء .......حاول ان يتغاضى عن ذلك الشعور وانها سينساها وينتهى الامر وبينما كان شاردا خبطه خفيفة على كتفه جعلته يلتفت نحو ثائر الذي أمسك بدوره قدحاً من القهوة الساخنة وارتكز على سور الشرفة هامساً بدفء:
ـ صباح الخير.. ايه صاحي بدري يعني؟..
رامى : مانمتش اصلا من امبارح
-ليه فى اى حصل حاجة
رامى : بفكر فى كذا حاجة كدا شغلانى
ثائر بذهول : هو انت اتخانقت انت وكاميليا ولا اى
رامى برجفه بعدما سمع اسمها : كاميليا؟ هى مالها تشغلنى فى اى
ثائر بأستنكار : يمكن مثلا لانها خطيبتك ؟
رامى وهو ينظر له : تفتكر واحدة زى كاميليا وواحد زيي ينفعوا يكونوا مع بعض ؟ انا وهى مش زى بعض ومختلفين فى كل حاجة تفتكر ممكن تحصل معجزة ونكون مع بعض ؟
ثائر :مفيش حاجة مستحيل المهم انكوا انتوا الاتنين تحاولوا تقصروا المسافات وكل واحد فيكوا يكون عنده استعداد انه يقرب ويقرب المسافه ويبذل جهده انه ينجح العلاقه دى ,لازم انتوا التنين يكون عندكم استعداد ان العلاقه دى تنجح مش كل واحد يعتمد على التانى ويفضل واقف مستنى التانى ياخد خطوة ,وطبعا الخطوة الاهم اللى مفروض تعملها هى انك تكتفى بيها فى كل حاجة
رامى : اكتفى بيها ازاى انا ماتخيلش نفسى مع واحده بس صعب اوى دا
ثائر : لا مش صعبه لو انت عايز الحاجه هتعملها وصدقنى ي رامى مش هتلاقى واحدة تحبك ولا تصونك زى كاميليا بلاش تضيعها من ايديك
رامى بشرود : هشوف (ثم اكمل لتغيير مجرى الحديث) ألا هما فين صحيح محدش فيهم ظاهر من الصبح كدة
ثائر :البنات قالوا انهم رايحين الجنينه اللى وراء هيلعبوا تنس هناك ميرال امبارح قبل ما نطلع ننام جابت سيره التنس وانها افضل لاعبه تنس فى المجره كلها وان محدش يقدر يكسبها فيه وطبعا كاميليا لايمكن تسكت كله ألا التنس دى واخده بطولات فيه فقرروا انهم يلعبوا ماتش اول ما يصحوا وراحو من نص ساعه
أنت تقرأ
المحتاله
Romans"لو الوقت كان مختلف او الوقت كان فيه شويه عدل كان زمانك دلوقتي احسن حاجه حصلتلي في حياتي" ضحك أنس بغيظ ووخزها بقوة في خصرها فانتفضت بقوة صارخة لترتطم بكتف ثائر الذي كان يجاورها واقفا ،فامتدت يده تلقائية لتحيط بخصرها محاولة منه لإبعادها عنه ،لم يفهم...
