المحتاله

٢١- صفقه

ظلت  داليدا واقفه امامه غير مستوعبه ما قاله للتو هل حقا يطلب منها هذا الطلب ظلت تحدق به الى ان تحدث هو بعصبيه
ثائر: قولتى اى  ؟ انا مش فاضيلك عندى شغل
داليدا :انت اكيد تقصد حاجة تانيه غير اللى جت في دماغى؟(نظر لها بمعنى لا ف أكملت بغضب واشمئزاز) انت عايزنى  انام معاك؟ انت اتجننت؟
=خلاص براحتك  (ثم اكمل وهو يخرج صورة ل شقيقتها بالسياره )
-انت عارف ان الصور دى ماتدينهاش ومش هتعرف انك تثبت عليها حاجة وانها هي اللى كانت سبب في الحادثه يومها
=انا معاكى انا ماعنديش للان حاجة قانونيه ادينها بيها (ثم كامل وهو يضع امامها صور ل شقيقتها ونزار صديقه )  بس انا عندى طريقه تانيه للانتقام انا ممكن افضحها هخلى صاحبى وصديق عمرى ينتقملى منكم  بنفس الطريقه طبعا هي مش هيبقى عندها مانع ماهى بتحبه  هدمرهالك  وطبعا نزار ماهيصدق ينتقم منك بعد ما كنتى سبب في طرده من شغله
-نزار ؟ اى اللى عرفهم على بعض ؟
=انا  خليته يقرب منها ويمثل عليها الحب ويخدعها زى ماعملتى معايا
-بس دا مش انت ولا دى طريقتك انت  ان اللى بتعمله دا غلط ومش هترضي تعمل كدة انت احين من كدة

=(ضحك بسخريه ) ثبتنيى صح ؟ لا هعملها  ؟مقولتيش لنفسك ليه كدة   قتلتوا مراتى  دا مكنش غلط ؟ (امسكها من ذراعها وهتف حرقه ) كان احساسكم اى لما عرفتوا انكم قتلوتها وضيعتوا مستقبل السواق ودمرتوا ام وكسرتوا قلب عاشق  ؟محستوش بحاجة صح كان عادى بالنسبالك نمتوا وعيشتوا حياتكم ولا كأن   حاجة حصلت اى يعنى كل دا ولا حاجة قصاد ان بنات البلقينى مايمسهمش حاجة ؟
=عمرة ما كان عادى ,لسه للان فاكره اليوم دا لسه ذكراه في عقلى وبيطاردنى كل يوم بيقتل فيا وبيعذى للدرجه لايمكن تتخيلها انا من يومها وانا حياتى مدمره يمكن لو كنت اتكلمت وقتها مكنش كل دا حصل وكنت ارتحت من كل اللى انا فيه دا

-والله ؟ كتر خيرك مفكره يعنى لما تقولى الكلام  دا هتصعبى عليا  واشفق عليك؟ ؟ اللى زيكم ميستاهلوش الشفقه الشيطان اللى زيك مايستاهلش غير الحرق وانا هحرقك هندمك على اليوم اللى قررتى فيه تسكتى وماتتكلميش ، لو اختك قتلت مراتى ف انتى كنتى شريكتها ولازم تدفعى تمن سكوتك دا  اختارى يا انتى يا هي (ثم اكمل ) الساعه 8 هستناكى 8وعشرة لو مالقتكيش قدامى هنفذ علطول مع نذار واستنى صور اختك الحلوة في الاخبار والتلفزيون 

(انهى جملته وهو يتجه للخارج )
(ظلت واقفه مكانها في حاله ذهول تام ماذا تفعل امسكت بشعرها بكلتا يديها وكأنها تريد ان تخرجه من مكانه من حيرتها ياللهى انها الآن امام اصعب خيارين  على الاطلاق ،  أغمضت عيونها لتسقط الدموع على وجنتيها.. دموع حبستها طويلاً والآن بدا أنها بدأت في الانهمار ولن تتوقف.. لقد عاهدت نفسها ألا تبكي من بعد تلك الليلة وستظل قويه ولكن الآن ماذا تفعل ظلت في مكانها شارده الى ان دلف جلال "سكرتير ثائر"  وطلب منها المغادره فخرجت الى عملها وذهنا شاردا ولازم الجميع ذلك وكانت ملابسها مازلت ملطخه من الاكل ولمتهت بتبديلها فهمست صافى
-روحى غيرى هدومك وارتاحى وانا هكمل مكانك
=باقى كام ساعه هخلصهم واطلع مره واحدة
-ماتشغليش بالك اطلعى انتى وانا هشتغل مكانك اليوم النهاردة كان صعب عليكى وباين ان مستر ثائر ضايقك بالكلام روحى عشان ماتعمليش اى غلط والريسه تخصملك تانى انتى مش ناقصه
=بس الصاله فيها ناس كتير وهيبقى ضغط عليكى
-(هتفت بأبتسامه) متقلقيش انا قدها
=(هتفت ب امتنان )شكرا بجد (ابتسمت لها ثافى بخفه !
تركتها وتوجت الى غرفتها ظلت حبيسه بها تفكر فيم ستفعله تمنت ولو كان هناك من ستأخذ منه النصحيه لعله يفيدها ولكن لايوجد هناك سوى ليندا ووالدتها التي منعت تواصلها معها منذ ان تزوجت من ذلك النصاب الذى يدعى ب إيليا
إيليا السبب فيم وصلوا اليه ولم يتمكن احد من الوقوف بوجهه  ف الشخص الوحيد الذى كان قادرا على الوقوف بوجهه توفى وتركهم وسط غابه من الوحوش البشريه حتى ثائر الذى احبته وظنته غير الباقى اتضح بأنه مثلهم بل اسوء بمراحل  لاتعلم بأنه طير جريح مثلها تماما، مابيده حيلة
فقد  عرض عليها ذلك العرض ليعطى لنفسه سببا لكرهها فهو يعلم بأنها لن تفعل ذلك ولن توافق وبالتالي سيبرر لنفسه ماسيفعله مع شقيقتها عندما يزج بها بالسجن وحينها لن تعاتبه فهذا اختيارها ،هي من قامت بالتخلى عن شقيقتها ولكن لم يكن يعلم بأن دالديدا البلقينى مليئه بالمفاجآت التي تفاجئها هي شخصيا قبل الجميع
___________________