لمسات خفيفة شعرت بها تتنقل على عينيها ووجنتيها وشفتيها لتعود إلى عينيها مرة أخرى.. ففتحتهما لتجد ثائر يبتسم لها :بقى لي ربع ساعة بصحي فيكِ..
تململت داليدا بين ذراعيه ولكنه لم يسمح لها بالابتعاد عنه فابتسمت بهدوء وهي ترمش بعيونها عدة مرات وتضغط بكفيها على كتفيه هامسة:
ـأنت حقيقي!..
داعب أنفها بأنفه وهو يهمس له بعتاب مصطنع:
ـ اكيد حقيقى مش حلم.. قوليلى مالك مريم قالتي انك كنتى تعبانه طول اليوم وكنتى مستنيانى ونمتى
=مفيش شويه برد مش اكتر
-وانتى كويسه دلوقتى؟
=اااهااا
-طيب قوليلى كنتى بتحلمى بيا ولا اى؟ وبتحلمى ب اى
ابتسمت بخجل ولم تجبه.. فهي لا تستطيع إخباره عدد المرات التي استيقظت بها وهي تحلم أنها بين ذراعيه.. لتدرك أنه حلم.. سراب.. كذبة تعيشها في خيالها بينما هو لم يفكر بها لثانيه..
انقبضت ملامح وجهها عندما مر ذلك الخاطر بذهنها.. وظهرت في عينيها دموع حبيسة.. حاولت كبحها ولكنها هزمتها لتتساقط من بين أجفانها التي كان يقبلها منذ قليل.. وهمست لنفسها:
ـ غبية..
قطب حاجبيه وهو يكرر:
ـ غبية!!.. ليه يا داليدا اى اللى حصل ؟؟..
حركت وجهها لتبعده عن مرمى نظراته وحاولت التملص من بين ذراعيه.. إلا أنه منعها بقوة وهو يكرر:
ـ ليه يا داليدا؟.. غبية ليه؟..
رفعت عينيها لتصدم بوجه قريب جداً منها وعينيه بها نظرات قلق عاصفة.. وقد قطب حاجبيه بشدة.. وكرر:
ـ ليه؟!
ـ أنا أول ما شوفتك نسيت ألمي وزعلي ودموعي والجرح اللي جوايا منك... كل الكلام والعتاب والغضب اللي جوايا اتبدلواوا في لحظة.. أول ما شوفتك ما فكرتش غير أني اترمي في حضنك واتأكد أنك حقيقي جنبي.. أنا حاسة أني بضيع من نفسي.. ماعدتش فاهمة حاجة ولا عارفة الصح فين.. أنا غبية.. غبية.. رخصت نفسي..
أحنى رأسه قليلاً ليحرك شفتيه أمام شفتيها بدون أن يمسهما:
ـ هشششش.. اوعي تقولي الكلمة دي.. أنتِ غالية قوي.. قوي يا داليدا..
أبعدت وجهها عنه ودموعها مازالت تتساقط وهمست:
ـ غلاوة عشيقة!..
صمت لم يدرى ما يجيبها لتكمل
=جيت ليه ي ثائر وبتعاملنى كدة ليه . ؟ اى اللى اتغير خلى معاملتك متغيره كده ؟ اى اللى حصل ؟ انت مش قولت انك بتقرف منى ومن قربك منى وان جاوزنا دا بسبب القرف اللى حصل بينا؟او للتوضيح مساومة ب شرف اختى وانى احميها من اللى كنت ناوى تعمله معاها جاى ليه دلوقتى بتتعامل معايا كدة ليه ؟ انا هى نفسها داليدا اللى بتقرف منها واللى عايز تنتقم لمراتك منها
أنت تقرأ
المحتاله
Romance"لو الوقت كان مختلف او الوقت كان فيه شويه عدل كان زمانك دلوقتي احسن حاجه حصلتلي في حياتي" ضحك أنس بغيظ ووخزها بقوة في خصرها فانتفضت بقوة صارخة لترتطم بكتف ثائر الذي كان يجاورها واقفا ،فامتدت يده تلقائية لتحيط بخصرها محاولة منه لإبعادها عنه ،لم يفهم...
