23- عاد ايليا

225 15 4
                                    

ازيكم ي حلوين رمضان كريم وكل سنه وانتم طيبين

ظل يامن واقفا امام كلا من مليكه وداليدا ينظر رد ايا منهما عليه وعلى سؤاله ولكن كانت داليدا تنظر له ب ابتسامه صفراء 

واصفر وجه مليكه من شده التوتر والخجل  تعرف بأنه يعلم عن وجود حبيب سابق لها ولكنها لا تذكر بأنه اذا كان يعلم من هو ذلك الحبيب قاطع ذلك الصمت صوته مرة اخرى

يامن : ايه مالكم كأنكم شفتوا عفريت كدة ليه (ثم اكمل موجها حديثه ل داليدا ) لعلمك ي داليدا مليكه قايلالى على كل حاجة وعارف انها كانت معجبه اعجاب مش اكتر ب ثائر ولما ظهرت فى حياتها نسيته ونسيت حبه 

داليدا : قصدك بتمثل انها نسيته متنساش ي يامن ان مليكه دى كانت السبب فى موت والدى وانها السبب فى الديوان اللى  خلته افلس ومات من حسره لانه اتجوز واحدة نصابه وحراميه زيها  ..لو انت مصدق انها نسيت ثائر اوعى تنسى انها اتجوزت راجل متجوز وعنده اولاد فى سنها وانتشلها من الضياع اللى كانت فيه ووصلت ل اللى هى فيه دلوقتى واكيد انا وانت عارفين هى عملت اى عشان تقنعه انه يتجوزها....كنت محتاج تفكر قبل ماتتجوزها ي يامن وتختار ام ل اولادك  قبل ماتختارها كحبيبه 

يامن :وانتى بقى ثائر فكر قبل مايتجوزك اذا اختار ام ل اولاده ولا مجرد واحدة حلوة وحبيبها وعشيقه و واحدة تبسطه وخلاص؟

 (كادت ان تجب ولكنها شعرت بيد احدهم على خصرها ويضمها اليه وهتف )

ثائر : لا طبعا اخترت احلى واجمل واحن زوجه وام فى العالم ..دى العوض اللى ربنا بعتهولى من السما بعد التعب والالم اللى مريت بيه (انهى جملته وهو يقبل جبينها ببطء ثم نظر ل يامن واكمل) مكنتش اعرف ان الموضوع هينتشر بالسرعه دى 

يامن : والله احنا لسه عارفين من حرمك الماصون اللى تقريبا ما صدقت تزيع الخبر

ثائر:عشان فرحانه ومسوطه زى ما مليكه عملت فى خطبتكم المهم مبروك ي جماعه احنا مش جايين نسأل ونستفسر وعايز اطلب منكم طلب بس ياريت محدش يعرف بجوازنا لحد بس مانخلص كام حاجة خاصه كده وبعدين نبقى نعلن الخبر

يامن ببرود:مايهمناش اصلا ااننا نجيب سيرتكم ...انت بس  خلى المدام تتحكم فى لسانها بس 

ثائر متجاهلا كلامه : مبروووك ي يامن ومبروك ي مليكه اتمنالكم الخير  عن اذنكم لازم نمشى 

(سحبها من يدها وتوجهوا الى الخارج ل يلتفت يامن الى مليكه التى كانت صامته منذ مده وهتف وهو يقبل جبينها بحنان )

 مالك ي حبيبى انتى كويسه ؟

حاولت  رسم الابتسامه على وجهها ولكنها كانت تفكر فى كلمات داليدا تلك الكلمات التى ايقظتها واعادت اليها ذكريات لم تكن تريد ان تعود اليها فى ليله كهذه فهى تعلم بأن داليدا محقنه وهى من قامت بالنصب على فاروق البلقينى واخذت منه امواله وهى السبب فى كل ما حدث لهم ولكنها كانت تنفذ الاوامر لا اكثر ولا اقل قاطع تفكيرها صوت يامن )

المحتالهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن