كَلِمة المُرُور خَاطِئة.. || باكوغو كاتسوكي

أَوّل

كانت ريونا تجلس على الأريكة الرماديه الموجودة في غرفة المعيشة بينما تُناظر شاشة التلفاز الكبير أمام عينيها

كانت تشاهد برنامجاً أبهرها لبعض الوقت .. يدور حول مسابقة للتزلج على الجليد

هي تحب الطريقة التي تتناسب بها البدلات الضيقة لكل متزلج و متزلجة بشكل مثالي ، وأكثر ما كان يثير اندهاشها هو مشاهدتها لهم و هم يتزلجون بطريقه سلسلة و مناسبة !

كانت تصب كامل اهتمامها على أحد المتزلجين الذي يَبرز أكثر من غيره ، فحركاته على المضمار توحي بالرقة والجمال....لقد أبهرها ذلك المتزلج الشاب ذو الشعر الرمادي حقاً

رفعت ريونا عينيها عن الشاشة الكبيرة للحظات ناظره إلى حبيبها ، باكوغو كاتسوكي ، الذي يجلس على كرسي على بُعد أمتار قليلة منها

كان يعمل على حاسوبه بهدوء مستنداً على طاولته ، يناظر معلومات عمله في بعض الأحيان و بعض الصور التي تجمعه مع حبيبته في أحيان آخرى ..

قالت ريونا لحبيبها الذي حتى مع سماع صوتها لم يرفع عينيه عن حاسوبه " هل فكرت يوماً أن تصبغ شعرك..؟ "

في نهاية حديثها ، كانت تمر في ذهنها صورة المتزلج ذو الشعر الرمادي الذي شاهدته على شاشة التلفاز لبضع ثوان..

في هذه المرة ، رفع باكوغو نظراته حيث حبيبته لبعض الوقت مستغرباً لسؤالها..

كان يفكر فيما يجب أن يرد عليها برد يقنعها ،  لأنه يعرف عاقبة عدم إقتناعها بأجوبته...صياح و تساؤلات و تذمرات لا متناهية !!

ترك نفسه يسقط على ظهر المقعد قليلاً قبل أن ينطق " لم أصبغ شعري قط عزيزتي ، أنا أحب شعري الأشقر بالفعل ، لما الا يعجبك؟؟ "

" يعجبني شعرك الأشقر .." قالت هي و هي تنهض من مكانها ، لتقف بجانب حبيبها وهي تكمل " و لكن ، ألا تعتقد أن الشعر الرمادي سيبدو جميلاً عليك ؟ "

سؤال بات غريباً لباكوغو قليلا..؟؟

ربما غريباً كثيرا بالنسبه له ، فما الحاجه لصباغه شعره باللون الرمادي؟

" رمادي..؟ " يتساءل باكوغو مستمتعاً لوهله بهذه المحادثه الغريبه وهو يظهر عابساً مُصتنعاً حتى يجاري حبيبته بالحديث