الوّاحِد وَ العِشرُون

526 91 38
                                    

في إحدى الأماكن...

و بالأخص إحدى الحانات..

كان أشقر الشعر يجلس بإحدى البارات في تلك الحانه ... و من الواضح ، أنه لم يكن في في مزاج جيد إلى حد ما..

رفع الأشقر يده بمجرد أن التقت نظراته بعيون الرجل الذي كان يقف خلف البار ، بينما يأخذ منه قنينه الكحول يقترب لملء كأسه وكأس صديقه الذي كان يجلس بجانبه ..

كانا يتبادلان النظرات و هما يقرعان كأسهما ببعضها البعض ، ثم يرفعونها ليشربوا بعمق ، بمجرد انتهائهما تنهدا الإثنان بينما لايزالان ينظران إلى بعضهما..

" ما هو شعورك كاتشان ؟ لقد مر أسبوعان بالفعل منذ انفصالكما .. فبماذا تشعر ؟ " سأله صديقه و كل ما فعله الأشقر هو القهقه بصوت ساخر قليلا على سخافه سؤال صديقه متجاهلا إياه وهو يستدعي النادل مرة أخرى لتقديم المزيد من الكحول ... والذي بمجرد سقوطه في كأسه ، أخذه على الفور يبتلعه إلى جوفه..

" لا يهم ما أشعر به ، ولكن هل تريد حقا أن تعرف..؟ " قال باكوغو بهدوء بينما يناظر الساكن بجانبه و الذي قد أجاب على سؤاله بإماءة صغيرة منه " أنا أشعر بالإستقرار إذاً..ولكن هذا لا يهم ، ماذا عنك ديكو ؟ لا أراك سعيداً في الأونة الأخيرة "

" الأمور مع أوراركا ليست جيدة على الإطلاق .. "

" قلت لك من قبل وجه القرده هذه لا تلائمك "

" كاتشان..!! "

" حسنا .. حسنا ، فلتكمل " قال الأشقر بلا مبالاه بينما يريح ظهره على حافه الكرسي ينظر لصديقه بصوره أفضل دليلا على إنتباهه له

" أخبرتها عن كل ما حدث و هي منزعجه مني الأن..ولكن أتفهم وضعها لذلك لم أتحدث معها منذ ذلك الوقت " قال ميدوريا بهدوء قبل أن يربط نظراته بنظرات الأشقر الذي لا يقل هدوءً عنه " أنا أعتذر لأنني أخبرتها ، ولكني لم أستطع أن أخفي عنها أكثر.. "

" لا تعتذر..لا بأس ، على الأقل كان لديك حس و تجرأت على قول الحقيقة قبل فوات الأوان " سارع باكوغو بالحديث بعد أن تنهد وهو يتقدم ليستند على حافه البار مجددا قبل أن يجيب بسخرية " بالنهايه ، لم تكن مثلي.."

كَلِمة المُرُور خَاطِئة.. || باكوغو كاتسوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن