كَلِمة المُرُور خَاطِئة.. || باكوغو كاتسوكي

السّابِع عَشَر

باكوغو هو عكس ريونا تماماً..

رغم شدته و صلابته ، إلا أنه أضعف بكثير مما كان عليه..

لم يكن باكوغو الذي كما عهده الجميع..

بينما كانت ريونا تتمكن من الشعور بالتحسن مع مرور الأيام ، كان باكوغو هو من يزداد سوءًا في كل ساعة ، ودقيقة ، وثانية يشعر بالحزن أكثر من ذي قبل..

كل ما كان يفعله خلال الفتره الماضية ، هو الإستيقاظ كل يوم و مواجهة واقعه..

واقع لا يستيقظ فيه و يرى ريونا بجانبه
واقع لا تعانقه به حبيبته أو تمرح معه مثلما تفعل دائما
واقع قد تشكل بفضل أخطائه

إنه شيء عليه أن يتقبله ، لكنه لا يستطيع ذلك...

لا يستطيع أن يستيقظ وعليه أن يعيش يومًا آخر بدون الفتاة التي يحبها.. لقد اعتاد على ريونا ، غيابها هو شيء غريب و فظيع للغاية لم يكن يتمنى حدوثه..

ولكنه حدث..!!

كان الأشقر مستلقي على سريره وعيناه تائهتان في السقف كما لو كان الشيء الأكثر إثارة للاهتمام في عالمه..

أصبح النظر إلى الأعلى دون أن يرمش دون أي هدف أمرا طبيعيا في حياته اليومية ، يمكن الآن اعتبار هذا روتينا آخر في حياته..فكل يوم ، في نفس الوقت يستلقي على السريره للتفكير في جميع الأوقات التي أفسدت بسببه...

إنه شعور الإشمئزاز بالنفس بكل معنى الكلمة..

كل يوم يمر دون ريونا بجانبه هو تعذيب لعين ، لقد اعتاد على وجودها لدرجة أنه لم يفكر أبدا كيف سيكون شعور غيابها عليه..

أطلق تنهيدة مخنوقة بعض الشيء بينما يوجه يده لتشغيل هاتفه الذي بجانبه ، هناك ألم آخر يهاجمه كل مرة ينظر فيها إلى هاتفه...

تلك الخلفية الجميلة في هاتفه..حيث الاثنان مع كلبهما راي ، شعر بألم فظيع في معدته عندما نظر إلى الصورة أمامه...

تبدو ريونا سعيدة للغاية في أعماقها و يؤلمه كثيراً التفكير أنه كان السبب في خسارتها إبتسامتها ، و أكثر ما يؤلمه هو..ربما لن يتلقى بعد الآن بتلك ابتسامة كل صباح

" كاتسوكي.." صوت صديقته التي قد أتت يغزو أفكاره فجأة بينما كانت تقف أمامه بهدوء " عليك أن تأكل شيئاً ، فأنت لم تأكل منذ الأمس.. "

لم يفعل باكوغو شيئا سوى إنه إستجاب لحديث الأخرى بهزة عابرة لرأسه ورفع كتفيه بفتور بمعنى أنه لا يريد..